أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "فزعه العميق" إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لتخفيف معاناة المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، جاء ذلك في بيان رسمي صدر عن مكتبه مساء اليوم، في ظل استمرار الأزمة التي يعيشها سكان القطاع منذ أسابيع.
نداء أممي لإنقاذ المدنيين
قال غوتيريش في بيانه: "أشعر بالفزع من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، المدنيون، وخاصة النساء والأطفال، يتحملون عبئًا لا يُطاق، يجب أن تكون حماية المدنيين أولوية قصوى."
ودعا الأمين العام إلى فتح ممرات إنسانية آمنة، وضمان دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء ووقود، مشددًا على أن القانون الدولي الإنساني يفرض التزامات واضحة تجاه حماية السكان في مناطق النزاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أوضاع إنسانية متدهورة
تشير تقارير من منظمات الإغاثة الدولية إلى أن الوضع في غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مع نقص حاد في المواد الغذائية، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وتراجع الخدمات الصحية إلى مستويات حرجة، كما حذرت منظمات طبية من انهيار وشيك للقطاع الصحي إذا لم يتم إدخال الإمدادات الطبية بشكل عاجل.
وقال أحد مسؤولي منظمة "أطباء بلا حدود": "الوضع في المستشفيات كارثي، هناك نقص في الأدوية، والطاقم الطبي يعمل في ظروف شبه مستحيلة."
دعوات دولية للتحرك
توالت ردود الفعل الدولية بعد بيان غوتيريش، حيث دعت عدة دول ومنظمات إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة سبل التهدئة وتخفيف الأزمة الإنسانية، كما طالبت منظمات حقوقية بضرورة الضغط على جميع الأطراف لتسهيل عمل فرق الإغاثة وضمان سلامة المدنيين.
مسؤولية جماعية
في ظل تفاقم الأوضاع، تتزايد الدعوات لتحرك دولي منسق يضع حياة المدنيين في صدارة الأولويات، وبينما يواصل سكان غزة كفاحهم اليومي من أجل البقاء، يبقى الأمل معقودًا على أن تجد هذه النداءات صدى حقيقيًا لدى صناع القرار حول العالم.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يبلغ بإغلاق معبر الجلمة السبت المقبل بعد تراجع عن قرار فتحه
