أبلغ الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الجانب الفلسطيني بقرار إغلاق معبر الجلمة شمال الضفة الغربية يوم السبت القريب، وذلك بعد تراجع الجهات الأمنية والسياسية في إسرائيل عن قرار سابق بفتحه، ويُعد هذا المعبر من أبرز نقاط العبور بين مدينة جنين والمناطق الشمالية، ويؤثر إغلاقه بشكل مباشر على الحركة التجارية والمدنية.
قرار مفاجئ يربك الحركة التجارية
أكد مدير الغرفة التجارية في جنين، عمار أبو بكر، في تصريح لإذاعة الشمس، أن الغرفة تلقت البلاغ الرسمي مساء اليوم، مشيرًا إلى أن القرار جاء بشكل مفاجئ بعد أن كانت التوقعات تشير إلى إعادة فتح المعبر في نهاية الأسبوع.
وقال أبو بكر: "تلقينا البلاغ من الارتباط الفلسطيني، ويبدو أن هناك تراجعًا من الجانب الإسرائيلي على المستوى الأمني والسياسي عن قرار فتح المعبر، دون توضيح الأسباب."
تداعيات الإغلاق على السكان والتجار
يُعد معبر الجلمة شريانًا حيويًا لسكان محافظة جنين، حيث يستخدمه آلاف العمال والتجار يوميًا للتنقل والعمل، ويؤثر إغلاقه سلبًا على الحركة الاقتصادية، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها المنطقة.
وأشار عدد من التجار المحليين إلى أن القرار سيؤدي إلى خسائر كبيرة، خصوصًا لأولئك الذين يعتمدون على التوريد اليومي للبضائع، أو لديهم ارتباطات عمل داخل الخط الأخضر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تراجع سياسي وأمني دون تفسير
بحسب مصادر مطلعة، فإن قرار الإغلاق جاء بعد تقييم أمني داخلي في إسرائيل، إلا أن الجهات الرسمية لم تصدر بيانًا يوضح خلفيات القرار أو مدته، ويُرجح أن يكون مرتبطًا بتطورات ميدانية أو اعتبارات سياسية داخلية.
من جهته، دعا عمار أبو بكر إلى ضرورة الفصل بين القضايا الأمنية والاقتصادية، مؤكدًا أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم من معاناة المواطنين ويضر بمصالح التجار.
دعوات لإعادة النظر
في ظل استمرار التوترات الميدانية، تتزايد الدعوات من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لإعادة النظر في قرارات إغلاق المعابر، لما لها من تأثير مباشر على حياة المواطنين، ويأمل سكان جنين أن يكون هذا الإغلاق مؤقتًا، وأن تعود الحركة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.
طالع أيضًا: