تعمل لجنتان إسرائيليتان، إحداهما تابعة لوزارة الصحة والأخرى للمخابرات العسكرية، على جمع وتحليل معلومات دقيقة حول الرهائن المتبقين في قطاع غزة، بهدف تحديد من يستحق الأولوية في الإفراج عنه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الجاري التفاوض بشأنه حاليًا، وفق ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية.
تقييم طبي وأمني لتحديد الأولويات
بحسب التقرير، فإن اللجنتين ستقدمان توصيات لفريق التفاوض الإسرائيلي بشأن ترتيب الإفراج عن الرهائن، استنادًا إلى معايير صحية ونفسية وأمنية، ويُعتقد أن الأولوية ستُمنح للرهائن الذين يعانون من حالات صحية حرجة أو ظروف احتجاز صعبة، بالإضافة إلى النساء وكبار السن.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عدد الرهائن المتبقين في غزة يبلغ نحو 50 شخصًا، من بينهم حوالي 20 يُعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.
جدول زمني مقترح للإفراج التدريجي
ينص المقترح المطروح حاليًا على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، يلي ذلك الإفراج عن رهينتين إضافيتين في اليوم الخمسين، على أن يُطلق سراح الرهائن العشرة المتبقين عند التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن إنهاء النزاع، وهو ما قد يتم بحلول اليوم الستين من الهدنة.
ويُعد هذا الجدول الزمني جزءًا من خطة أوسع تهدف إلى تحقيق تقدم تدريجي في ملف الرهائن، بالتوازي مع ترتيبات إنسانية وأمنية أخرى يجري التفاوض حولها.
تجربة سابقة: قائمة أولويات في صفقة مارس
في صفقة الرهائن الأخيرة التي توقفت في 18 مارس الماضي، كانت إسرائيل قد قدمت إلى حركة حماس قائمة بأسماء الرهائن الذين تعتبر الإفراج عنهم أولوية قصوى. إلا أن العملية توقفت بعد استئناف العمليات العسكرية، ما أدى إلى تعثر تنفيذ باقي بنود الاتفاق.
مصدر إسرائيلي: "الهدف هو إنقاذ الأرواح"
قال مصدر أمني إسرائيلي للقناة 12: "نعمل على أساس إنساني بحت، والهدف هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح. التوصيات التي ستُقدم لفريق التفاوض تأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية والنفسية لكل رهينة."
ترقب حذر لمصير الرهائن
مع استمرار المفاوضات، يترقب الشارع الإسرائيلي والدولي ما ستؤول إليه هذه الجهود، وسط ضغوط متزايدة من عائلات الرهائن للإسراع في التوصل إلى اتفاق شامل، ويأمل الوسطاء أن يشكل هذا التقدم في ملف الرهائن نقطة انطلاق نحو تهدئة أوسع تُنهي معاناة المدنيين من جميع الأطراف.
طالع أيضًا:
نتنياهو يتعهد: تحرير جميع الرهائن والقضاء على حماس حتى الجذور