استؤنفت، صباح اليوم الإثنين، في المحكمة المركزية في تل أبيب، جلسات محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بعد توقف دام نحو شهر، بسبب طلبات تأجيل على خلفية التطورات الأمنية، أبرزها الحرب على إيران، إلى جانب جلسة مغلقة عقدها نتنياهو مع رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" شلومي بيندر.
تركز الجلسة الحالية على القضية المعروفة بـ"الملف 1000"، التي يواجه فيها نتنياهو تهم الاحتيال وخيانة الأمانة، وذلك بسبب تلقيه وزوجته منافع شخصية على شكل سيجار فاخر وزجاجات شمبانيا من المنتج الأميركي – الإسرائيلي آرنون ميلتشين.
هدايا مقابل تدخل نتنياهو لصالح ميلتشين لدى الإدارة الأمريكية
وبحسب النيابة، جاءت هذه الهدايا مقابل تدخل نتنياهو لصالح ميلتشين لدى الإدارة الأميركية لتمديد تأشيرة دخوله، وتعزيز إعفاءات ضريبية يستفيد منها.
وكانت النيابة العامة قد بدأت استجواب نتنياهو في هذا الملف في 3 حزيران/يونيو، بعد تقديمها للقضية ضمن لائحة الادعاء التي شملت ثلاثة ملفات رئيسية، أبرزها "الملف 4000"، المتعلق بتقديم تسهيلات لصاحب شركة "بيزك" مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وقد أوصى القضاة مؤخرًا بشطب تهمة الرشوة في هذا الملف، ما أضعف جانباً مهماً من القضية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قصية تسريب وثائق سرية
بالتوازي، عاد الجدل حول قضية تسريب وثائق سرية، إذ غيّر نتنياهو أقواله بشأن معرفته بها، قائلاً عبر "إكس" إنه "على علم بالتفاصيل"، بعد أن كان قد صرح سابقًا بأنه علم بها من وسائل الإعلام.
ويأتي ذلك في أعقاب قرار المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف–ميارا، محاكمة مستشاره الإعلامي يوناتان أوريخ بتهم تتعلق بتسريب معلومات أمنية وحيازة وثائق سرية.
محاكمة مسيسة وغير مبررة
ورد نتنياهو مهاجمًا القرار، واصفًا المحاكمة بأنها "خطوة مسيسة وغير مبررة"، ومشيرًا إلى أنها "تخدم أجندة غير معلنة".
يذكر أن النيابة كانت قد قدمت لائحتي اتهام في نوفمبر 2024 في نفس القضية ضد المتحدث باسم نتنياهو وضابط في الجيش، بتهمة تسريب معلومات إلى صحيفة ألمانية، مع ترجيحات بتقديم لوائح اتهام إضافية لاحقًا.
اقرأ أيضا
شاس تؤيد إقالة أيمن عودة وسيكوي تحذر من تداعيات خطيرة على التمثيل العربي
