نشرت وسائل إعلام محلية تقارير تُظهر مجموعة من الأمهات اللاتي يقمن بحملة احتجاجية تدعو إلى وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، ومطالبة رئيس الأركان بإعادة أبنائهن إلى الوطن، وقد شهدت هذه الحملة دعمًا متزايدًا من قطاعات مجتمعية مختلفة، وسط دعوات إلى إعادة النظر في استمرارية التواجد العسكري داخل القطاع.
تحركات مجتمعية أمام مقر قيادة الجيش
تجمعت العائلات، وفي مقدمتها عدد كبير من الأمهات، أمام مقر هيئة الأركان في تل أبيب، رافعين لافتات تطالب بعودة الجنود وإعطاء الأولوية لحياتهم وسلامتهم النفسية والجسدية، وشهدت التجمعات حضورًا لافتًا لوسائل الإعلام، فيما عبرت المشاركات عن قلقهن العميق من طول فترة بقاء أبنائهن في بيئة تتسم بالتوتر المستمر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رسائل مفتوحة ومطالبات برؤية جديدة
أرسلت مجموعة الأمهات رسالة رسمية لرئيس الأركان، تطالب فيها بإعادة تقييم الموقف الميداني، وجاء فيها: "نحن لا نعارض الدفاع عن البلاد، ولكن أبناؤنا لهم الحق في أن يعيشوا حياة آمنة ومستقرة بعيدًا عن الخطر الدائم.
" كما شددت الرسالة على أهمية البحث عن حلول سياسية تُجنّب الجنود الوقوع في مواجهة مستمرة ذات تكلفة إنسانية عالية.
ردود متباينة داخل المؤسسة العسكرية
حتى الآن، لم يصدر رد رسمي من رئيس الأركان بشأن المطالب، إلا أن تقارير إعلامية نقلت عن مصادر داخل الجيش بأن القيادة تتابع عن كثب الاحتجاجات وتحترم مشاعر الأمهات، دون الإشارة إلى أي تغييرات محتملة في الخطط الحالية.
رسالة أمهات تعيد التركيز على الثمن الإنساني
وسط استمرار النقاش الداخلي حول مسارات الأزمة، تبقى أصوات الأمهات حاضرة بقوة في المشهد العام، وتشكّل ضغطًا معنويًا ورسالة واضحة بأن الأمن لا يُقاس بالقوة فقط، بل بالوعي المجتمعي والحرص على حياة الإنسان.
وقالت إحدى المشاركات في اللقاء الإعلامي: "لسنا ضد الجيش، نحن أمهات نريد أن يعود أبناؤنا أحياء، لا صورًا على الجدران."
طالع أيضًا:
