أعلن الجيش اللبناني في بيان له مساء اليوم أن آليات هندسية وعسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي اجتازت السياج التقني في منطقة البلدة الواقعة ضمن قضاء بنت جبيل، وقامت بتنفيذ أعمال تجريف في الأراضي القريبة من الخط الأزرق، التحركات المفاجئة أثارت حالة من التأهب في صفوف القوات اللبنانية المنتشرة في الجوار، وسط متابعة حثيثة للوضع الميداني.
أعمال تجريف ومتابعة ميدانية دقيقة
البيان أكد أن التجاوز حصل في نقاط حساسة تشهد بين حين وآخر أنشطة مشابهة، وقد باشرت القيادة اللبنانية باتصالاتها مع قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل"، من أجل متابعة الوضع والتأكد من عدم حصول خروقات تؤثر على الاستقرار القائم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تنسيق دولي وتحركات مراقبة
مسؤولون من اليونيفيل، وفقًا لمصادر أمنية محلية، تواصلوا بالفعل مع الجانبين لمراقبة النشاط الهندسي وتحديد أبعاده، وأكدت المصادر أن العمل جارٍ لضمان الالتزام بالتفاهمات القائمة، وعدم تجاوز الخطوط المتفق عليها سابقًا في إطار التنسيق الثلاثي.
موقف رسمي لبناني: احترام الحدود التقنية ضرورة
في بيان لاحق صادر عن قيادة الجيش اللبناني، شددت المؤسسة العسكرية على ضرورة احترام السياج التقني وعدم تجاوز النقاط المتعارف عليها دوليًا.
وأضاف البيان: "إن القوات اللبنانية ملتزمة بحماية السيادة والرد وفق القنوات الدبلوماسية والعسكرية على أي إجراءات غير منسقة."
هدوء حذر يسود الحدود
رغم عودة الهدوء إلى النقطة المذكورة، يبقى المشهد مراقبًا من الأطراف الدولية والمحلية كافة، ويدور الحديث في الأوساط السياسية عن أهمية تكثيف التواصل مع الجهات الدولية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تضع الاستقرار الحدودي أمام تحديات حساسة.
وقال مصدر لبناني رسمي لقناة محلية: "نحن نتحرك بحذر لكن بوضوح، ولن نتساهل مع أي تجاوز يُحدث خللًا في التوازن القائم منذ سنوات."
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي: الاتفاق المحتمل في غزة سيكون إنجازًا تاريخيًا