حذَّر د. صلاح كبها، الطبيب البيطري في اتحاد مدن الشومرون للخدمات البيطرية، من انتشار مفاجئ لحالات داء الكلب في مناطق المركز، والتي اعتُبرت سابقًا شبه خالية من المرض، مثل وادي عارة وأم الفحم وكيبوتس معانيه ومنطقة هود هشارون.
وأشار كبها، في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، إلى أن "داء الكلب هو مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل من الحيوان للإنسان، وعند ظهور الأعراض يكون المرض قاتلاً بنسبة 100%".
وأضاف أن المرض "يضرب الجهاز العصبي وينتقل عن طريق لعاب الحيوان المصاب بالعض أو الخدش"، وهو ما يدعو إلى القلق والحذر الشديد خاصة مع توسع رقعة الإصابات لمناطق لم تسجل إصابات في السابق.
وأكد د. كبها أن "الوقاية هي الأساس إذ لا يوجد علاج فعّال بعد ظهور الأعراض".
ووجه نصيحة للمواطنين قائلاً: "يجب التعامل بحذر مع الحيوانات الضالة أو غير المعروفة وعدم لمسها أو الاقتراب منها، وفي حال مشاهدة حيوان مريض أو مشبوه يجب إبلاغ السلطات المحلية فورًا".
كما شدد: "في حال حدوث تلامس واضح أو تعرض لعضة أو خدش من حيوان، أول خطوة هي غسل مكان الجرح بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة وتعقيمه مباشرة ثم التوجه لأقرب مركز طبي".
وأوضح: "حتى لو مضى أسبوع على التلامس، على الأهل مراجعة أولادهم باستمرار والسؤال إذا تعرض أحدهم لخدش أو عضة لأن ذلك يُساعد في تقديم العلاج المطلوب قبل فوات الأوان."
وأوضح أن مناطق الجولان والجليل وبيسان والمرج تعد مناطق موبوءة، ولكن الخطر في الفترة الأخيرة تمثَّل في انتقال كلاب مصابة من الشمال إلى مناطق المركز "الأمر الذي زاد من انتشار المرض بشكل غريب وغير معتاد".
ونبّه إلى أن "الحيوانات المطعَّمة بخطر أقل بكثير من غير المطعمة ولكنها لا تزال معرضة للإصابة، لذا هناك أهمية قصوى بالتطعيم الدوري للكلاب والحيوانات الأليفة".
كما ذكَّر الأهالي بضرورة التوعية وإرشاد الأطفال لحمايتهم من الاقتراب من أي حيوان مجهول المصدر.
واختتم قائلاً: "الخطورة كبيرة والوعي هو خط الدفاع الأول، ونحن نوصي الجمهور بسرعة التبليغ واتخاذ أقصى درجات الحذر في التعامل مع كل ما يتعلق بداء الكلب."