ارتقى الأسير المعتقل إداريًّا، أحمد طزازعة، وهو من جنين في الضفة الغربية، في سجن مجدو الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، مساء اليوم الأحد.
وأبلغت هيئة الشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، بارتقاء المعتقل الإداري طزازعة (20 عاما) من جنين، في سجن "مجدو"، حيث كان معتقلا منذ 6/5/2025، وذلك دون توفر تفاصيل دقيقة، بشأن ظروف ارتقائه.
سجن مجدو سُجلت فيها جرائم جسيمة
وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن سجن مجدو، الذي كان المعتقل طزازعة محتجزا فيه، شكّل واحدا من أبرز السجون التي سُجلت فيها جرائم جسيمة، لا سيما مع استمرار انتشار مرض الجرب (السكابيوس)، الذي حوّلته إدارة السجون إلى أداة واضحة لقتل المزيد من الأسرى.
ولفت البيان إلى أنه ومع ارتقاء المعتقل طزازعة، يرتفع عدد الضحايا بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة إلى 76 ضحية، وهم فقط من عُرفت هوياتهم في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري.
313 ضحية من الحركة الأسيرة
وتشكل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني الأكثر دموية، حيث بلغ عدد ضحايا الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 حتى اليوم، 313 ضحية، وفقا للبيانات الموثقة لدى المؤسسات.
وشددت المؤسستان على أن تصاعد وتيرة ارتقاء الأسرى والمعتقلين بشكل غير مسبوق، يؤكد مجدداً أن منظومة السجون الإسرائيلية ماضية في تنفيذ سياسة القتل البطيء بحقهم، فلم يعد يمر شهر دون أن نستقبل اسما جديدا لضحية من الحركة الأسيرة، ومع استمرار ارتكاب الجرائم داخل السجون، فإن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وتعرضهم بشكل يومي لجرائم ممنهجة أبرزها: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، والتعمد في فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، أبرزها مرض الجرب (السكابيوس)، هذا عدا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة في حدتها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
منظومة التوحش الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين
وأكدت الهيئة والنادي أن جريمة ارتقاء المعتقل طزازعة تُضاف إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلية، التي مارست ولا تزال تمارس كافة أشكال الجرائم بهدف قتل الأسرى، في إطار سياسة إبادة مستمرة.
وتابعت المؤسستان: "وفي الوقت الذي يطالب فيه العالم بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، فإنه يتجاهل استمرار عمليات القتل الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، وجرائم التعذيب التي فاقت القدرة على الوصف.
وحمّلت الهيئة والنادي السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن ارتقاء المعتقل طزازعة، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة إسرائيل على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات واضحة تعزل إسرائيل دوليا، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي أُنشئت من أجله، وتضع حداً لحالة العجز المرعبة التي أصابتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي يمنحها العالم لإسرائيل، وكأنها فوق القانون والمساءلة والمحاسبة.
اقرأ أيضا
اعتقال أب بشقيب السلام استخدم بناته القاصرات لتهريب مخدرات من الأردن