شهدت ساحة الرهائن وسط تل أبيب، مساء السبت، واحدة من أكبر المظاهرات التي عرفتها إسرائيل في الأشهر الأخيرة، حيث احتشد عشرات الآلاف من المواطنين للمطالبة بإبرام صفقة فورية للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وجاءت هذه التظاهرة في أعقاب نشر حركتي حماس والجهاد الإسلامي لمقاطع فيديو تُظهر الرهينتين أفيتار ديفيد وروم برسلافسكي في حالة صحية متدهورة، مما أثار موجة غضب وقلق بين ذويهم والرأي العام الإسرائيلي.
عائلات الرهائن تتهم الحكومة بالتقاعس
وشهدت الفعالية كلمات مؤثرة من ذوي الرهائن، الذين اتهموا الحكومة الإسرائيلية بالتقاعس وعدم الجدية في السعي لتحرير أبنائهم.
وقالت شقيقة الرهينة أفيتار: "شقيقي يتعرض لتجويع ممنهج ومتعمد أطالب الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي والرئيس الأميركي بالتحرك الفوري لإنقاذهم".
نتنياهو يرفض إنقاذ الرهائن
بدوره، قال أوفير برسلافسكي، والد الأسير روم: "ابني في غزة منذ 666 يومًا، لم أتعرف عليه من شدة ما حلّ به، إنه يتضور جوعًا ويموت ببطء، ونتنياهو يعلم، لكنه يرفض إنقاذه".
ووجه برسلافسكي اتهامات مباشرة لرئيس الحكومة قائلاً: "لقد أهملت وتعمدت التعطيل ووضعت ذرائع لا نهاية لها. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب وإعادة الجميع دون شروط أو مراحل".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رهائن محررين يشاركوا في المظاهرات بتل أبيب
وشارك في التظاهرة عدد من الرهائن المحررين، الذين دعوا بدورهم إلى الإسراع بإتمام صفقة شاملة، في ظل تصاعد التحذيرات من فقدان الأمل نهائيًا وسط جمود العملية السياسية.
ويُقدّر عدد الرهائن الإسرائيليين في غزة بنحو 50، بينهم 20 تقول إسرائيل إنهم ما زالوا على قيد الحياة، مقابل أكثر من 10,800 أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، وسط تقارير عن ظروف احتجاز قاسية.
تأتي هذه التطورات بعد انسحاب إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة في الدوحة، برعاية قطرية ومصرية، إثر رفضها مطالب حماس الأساسية، وعلى رأسها وقف الحرب وانسحاب الجيش من قطاع غزة.
اقرأ أيضا
يوميات رهينة داخل أنفاق حماس..فيديو صادم يظهر تدهور حالة أفيتار دافيد