ارتقى شخص، صباح اليوم الجمعة، إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية على طريق صيدا – صور، قرب جامعة فينيسيا جنوبي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ أواخر عام 2024.
تفاصيل الاستهداف والموقع
بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فإن الغارة استهدفت سيارة من نوع "رابيد" كانت تسير على الأوتوستراد الرابط بين صيدا وصور، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
وفرق الإسعاف انتشلت جثة الضحية من داخل المركبة، ونقلتها إلى أحد مستشفيات المنطقة لتحديد الهوية وإجراء الفحوصات اللازمة.
والطيران المسيّر الإسرائيلي استمر بالتحليق على علو منخفض في المنطقة المستهدفة، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين، خاصة مع تصاعد وتيرة الغارات في الأيام الأخيرة.
خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار
الغارة تأتي ضمن سلسلة من الخروقات التي تشهدها الحدود اللبنانية الجنوبية، رغم الاتفاق المبرم بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر 2024.
وتشير تقارير رسمية إلى أن هذا الاتفاق تم خرقه أكثر من 3 آلاف مرة منذ توقيعه، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وكانت منطقة المصنع في البقاع قد شهدت، قبل أقل من 24 ساعة، غارة مماثلة أسفرت عن ارتقاء 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين، ما يعكس تصعيدًا ميدانيًا متسارعًا.
ردود فعل رسمية وتحذيرات دولية
وزارة الصحة اللبنانية أكدت في بيانها أن "الاستهدافات المتكررة للمناطق المدنية تُعرض حياة المواطنين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية في الجنوب"، كما دعت إلى تدخل دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية المدنيين.
وقال مصدر أمني لبناني: "الاستهدافات الأخيرة تُظهر نمطًا متكررًا من التصعيد، وتستدعي مراجعة شاملة للآليات الدولية لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار".
الجنوب اللبناني في دائرة التوتر
الغارة الجديدة على طريق صيدا – صور تفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل الهدنة الهشة، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة حقيقية.
ومع استمرار التحليق المكثف للطائرات المسيّرة، يبقى الجنوب اللبناني في حالة ترقب دائم، وسط مخاوف من توسع دائرة الاستهدافات لتشمل مناطق أكثر كثافة سكانية.
طالع أيضًا:
تنديد لبناني لخرق الهدنة ومطالب لإنسحاب إسرائيل والتجديد لليونيفيل
