عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة مداولات خاصة ضمت عدداً من الوزراء والمسؤولين الأمنيين، لبحث التداعيات السياسية والأمنية المحتملة لهذه الخطوة على الساحة الإقليمية والدولية.
جلسة مغلقة وسط تصاعد الضغوط الدولية
الجلسة التي وُصفت بأنها "حساسة واستراتيجية"، جاءت بعد إعلان عدد من الدول الأوروبية نيتها الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة اعتبرتها تل أبيب تحولاً خطيراً في الموقف الدولي من القضية الفلسطينية.
وقال مصدر حكومي مطلع إن نتنياهو شدد خلال الاجتماع على ضرورة "التحرك الدبلوماسي المكثف لوقف هذا المسار"، مشيراً إلى أن الاعتراف قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في موازين القوى السياسية في المنطقة.
نتنياهو: الاعتراف يهدد الاستقرار ويقوض فرص التسوية
بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، اعتبر نتنياهو أن الاعتراف بدولة فلسطين "لا يساهم في دفع عملية السلام، بل يهدد الاستقرار ويقوض فرص التوصل إلى تسوية عادلة"، داعياً إلى تنسيق الموقف مع الحلفاء الدوليين لمنع اتخاذ خطوات أحادية الجانب.
وأضاف: "أي قرار من هذا النوع يجب أن يكون جزءاً من عملية تفاوضية شاملة، وليس نتيجة ضغوط سياسية أو رمزية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية متباينة
في المقابل، رحّبت جهات دولية بالتحركات نحو الاعتراف، معتبرة أنها "خطوة ضرورية لإعادة التوازن إلى العملية السياسية، وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية في تصريح رسمي: "الاعتراف بدولة فلسطين لا يعني الانحياز، بل هو دعم لحل الدولتين الذي يشكل أساساً لأي تسوية مستقبلية."
كما عبّرت الأمم المتحدة عن دعمها لأي خطوات تعزز الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الحل الدائم يتطلب إرادة سياسية من جميع الأطراف.
بين التحفظ الإسرائيلي والدعم الدولي.. الاعتراف يفتح باباً جديداً للنقاش
بين تحفظات القيادة الإسرائيلية وتصاعد التأييد الدولي، يبدو أن ملف الاعتراف بدولة فلسطين يتجه ليكون أحد أبرز محاور الجدل السياسي في المرحلة المقبلة، جلسة نتنياهو الخاصة قد تكون بداية لتحرك دبلوماسي مضاد، لكن الواقع الإقليمي والدولي يشير إلى أن الزخم نحو الاعتراف يزداد قوة.
وفي بيان صادر عن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، جاء فيه: "نؤمن بأن الاعتراف بدولة فلسطين هو خطوة نحو العدالة، ويجب أن يُستكمل بمفاوضات جادة تضمن الأمن والكرامة للجميع."
طالع أيضًا:
نتنياهو وبن غفير وكاتس: حماس تحت الضغط وإسرائيل أمام فرصة استراتيجية