أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن روسيا رفضت مقترحاً لوقف إطلاق النار، في وقت أعرب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد.
تصريحات متباينة تعكس تباين المواقف
جاءت تصريحات ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس، حيث أكد أن الجهود الدبلوماسية لم تنجح حتى الآن في إقناع موسكو بوقف العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن "الظروف الحالية لا تسمح بتهدئة فورية، رغم المحاولات المتكررة من عدة أطراف دولية".
في المقابل، قال الرئيس ترامب في مقابلة إعلامية إن لديه "ثقة كبيرة" بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل خلال الفترة المقبلة، مضيفاً: "أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لإنهاء هذا النزاع، إذا تم التعامل مع الملف بحكمة وهدوء."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جهود دولية مكثفة وسط تعقيدات ميدانية
تأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة من قبل عدد من الدول الأوروبية والعربية، بهدف احتواء التصعيد وتجنب تداعياته الإنسانية والاقتصادية، ورغم الاجتماعات المتكررة بين الأطراف المعنية، لا تزال المواقف متباعدة، خاصة فيما يتعلق بشروط وقف إطلاق النار وضمانات التنفيذ.
ويشير مراقبون إلى أن الموقف الروسي يعكس رغبة في تحقيق مكاسب ميدانية قبل الدخول في أي مفاوضات، بينما تسعى الأطراف الغربية إلى فرض تهدئة سريعة تفتح الباب أمام تسوية سياسية شاملة.
بين التفاؤل والحذر
في ظل هذا التباين، يبقى مستقبل التسوية مرهوناً بمدى استعداد الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة، وبينما يراهن البعض على دور الوساطات الإقليمية والدولية، يرى آخرون أن الطريق لا يزال طويلاً نحو حل دائم.
طالع أيضًا:
ترامب يلتقي زيلينسكي في البيت الأبيض: اتفاق سلام ممكن رغم استمرار القتال
