حذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير من أن أي تحرك عسكري شامل في غزة قد يشكل خطراً بالغاً على حياة المحتجزين الإسرائيليين هناك، وأكد زامير أن الجيش نجح في تهيئة ظروف ميدانية وأمنية ملائمة تتيح التوصل إلى صفقة تبادل، داعياً القيادة السياسية إلى اغتنام الفرصة وعدم إضاعتها.
رسالة حاسمة في توقيت حساس
جاءت رسالة زامير في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن المحتجزين.
وأوضح رئيس الأركان أن "الجيش قادر على تنفيذ العملية، لكن ذلك قد يؤدي إلى نتائج كارثية على حياة الرهائن"، مشيراً إلى أن أي اقتراب ميداني من مواقع الاحتجاز قد يدفع الأطراف الأخرى إلى اتخاذ إجراءات مميتة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
صفقة جاهزة تنتظر القرار السياسي
بحسب مصادر إعلامية، فإن صفقة تبادل الرهائن جاهزة على الطاولة، وتتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتم خلالها الإفراج عن عدد من المحتجزين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وقد رحبت حركة حماس بالمقترح المعدل، فيما لا يزال الرد الرسمي من نتنياهو قيد الانتظار.
دعوات شعبية وسياسية للتوصل إلى اتفاق عائلات المحتجزين
أصدرت بياناً رحبت فيه بتصريحات زامير، معتبرة أنها تعكس "مطلب غالبية الشعب بالتوصل إلى اتفاق شامل يعيد أبناءهم وينهي الحرب"، كما اقترح بيني غانتس، وزير الدفاع السابق، تشكيل حكومة مؤقتة لمدة ستة أشهر لإتمام الصفقة، في ظل الانقسام داخل الائتلاف الحاكم بشأن التعامل مع الملف.
الأمن لا يتحقق بالقوة وحدها
تكشف هذه الرسالة عن انقسام واضح بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، وتسلط الضوء على أهمية تغليب الحلول الدبلوماسية في الملفات الحساسة، وبينما تستمر التحضيرات العسكرية، يبقى مصير المحتجزين معلقاً على قرار سياسي قد يحدد مستقبل المنطقة بأكملها.
طالع أيضًا:
وزير الأمن الإسرائيلي: نواصل الحصار ونستهدف بنى تحتية داعمة للحوثيين
