أعلن الرئيس السوري أن بلاده لن تدخل في أي اتفاق مع إسرائيل إلا إذا استند إلى خط وقف إطلاق النار لعام 1974، المعروف بخط الهدنة الذي تم التوصل إليه بعد حرب تشرين.
موقف واضح من القيادة السورية
أكد الرئيس السوري خلال لقاء صحفي عقد في العاصمة دمشق أن "أي تفاهم أو اتفاق مستقبلي مع إسرائيل يجب أن يُبنى على أساس خط وقف إطلاق النار لعام 1974"، مشددًا على أن هذا الخط يمثل الحد الأدنى المقبول من الجانب السوري في أي مفاوضات محتملة، وأضاف أن سوريا ملتزمة بمواقفها الوطنية التي تحافظ على السيادة وتراعي مصالح الشعب السوري.
خلفية تاريخية لخط الهدنة
خط وقف إطلاق النار لعام 1974 تم التوصل إليه بعد مفاوضات رعتها الأمم المتحدة بين سوريا وإسرائيل، عقب انتهاء العمليات العسكرية في حرب تشرين عام 1973، وقد حدد هذا الخط مناطق الفصل بين القوات، وأُنشئت قوة مراقبة دولية تابعة للأمم المتحدة لمتابعة الالتزام بالاتفاق، ومنذ ذلك الحين، يُعتبر هذا الخط مرجعية أساسية في أي نقاش حول مستقبل العلاقات بين البلدين.
إشارات إلى انفتاح مشروط
ورغم تأكيده على الثوابت، لم يغلق الرئيس السوري الباب أمام احتمالات التفاهم، حيث أشار إلى أن "السلام العادل يتطلب احترام الحقوق والمرجعيات الدولية، وأي تجاوز لهذه الأسس لن يكون مقبولًا"، هذا التصريح يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية متسارعة، وسط جهود دولية لإعادة إحياء مسار السلام.
ردود فعل وتحليلات
من جهته، قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط الدكتور سامر الحسن إن "تصريحات الرئيس السوري تعكس رغبة في التفاعل مع المبادرات الدولية، ولكن ضمن إطار واضح لا يقبل التنازل عن المبادئ الوطنية"، وأضاف أن "التمسك بخط 1974 يضع حدودًا واضحة لأي مفاوضات مستقبلية، ويمنح الجانب السوري ورقة قوة في أي حوار محتمل".
ثوابت لا تتغير
في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، تبقى سوريا متمسكة بمواقفها التي تعتبر خط وقف إطلاق النار لعام 1974 أساسًا لأي تفاهم مستقبلي، وبينما تتباين المواقف في المنطقة، فإن التصريحات الأخيرة للرئيس السوري تؤكد أن أي خطوة نحو السلام يجب أن تُبنى على أسس واضحة ومتفق عليها دوليًا.
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر نتنياهو: العملية العسكرية في غزة تهدد حياة المحتجزين
