شهدت مدينة تل أبيب، احتجاجات حاشدة أغلق خلالها آلاف المتظاهرين شارع أيالون الحيوي، مطالبين بوقف الحرب الجارية وإبرام صفقة فورية لإعادة المحتجزين إلى ذويهم.
شارع أيالون يتحول إلى ساحة احتجاج
تدفّق المحتجون إلى شارع أيالون، أحد الشرايين المرورية الرئيسية في تل أبيب، حاملين صور المحتجزين ولافتات تطالب بوقف إطلاق النار، وقد أدت هذه التحركات إلى شلل مروري واسع، خصوصًا في ساعات الذروة، حيث وضع المتظاهرون مقاعد وطاولات وسط الطريق، وأشعلوا النيران في بعضها تعبيرًا عن غضبهم من السياسات الحكومية.
احتجاجات بصوت الموسيقى والغضب الشعبي
لم تكن المظاهرات صامتة؛ فقد رافقتها فرق موسيقية عزفت ألحانًا حزينة وأغانٍ تطالب بعودة المحتجزين سالمين، وشارك في الاحتجاجات عائلات المحتجزين إلى جانب نشطاء سلام ومواطنين غاضبين من استمرار الحرب، معتبرين أن الوقت ينفد وأن حياة أحبائهم في خطر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مطالب واضحة ورسائل مباشرة للحكومة
تركّزت مطالب المتظاهرين حول هدفين رئيسيين: وقف الحرب فورًا، وإبرام صفقة شاملة لإعادة المحتجزين، وردد المحتجون هتافات مباشرة تطالب الحكومة بالتحرك العاجل، متهمينها بالتقاعس والمماطلة في التوصل إلى اتفاق يضمن سلامة المحتجزين.
ردود فعل رسمية وتحديات أمنية
واجهت قوات الشرطة صعوبة في احتواء المظاهرات، حيث استخدمت خراطيم المياه ونفذت اعتقالات محدودة لإعادة فتح الطرق، ومع ذلك، استمرت الاحتجاجات لساعات، مما يعكس حجم الغضب الشعبي المتصاعد.
أزمة داخلية تتفاقم
تأتي هذه المظاهرات في وقت حساس، وسط تعثر المفاوضات وعدم وجود انفراجة واضحة، ويبدو أن الشارع الإسرائيلي يزداد انقسامًا حول مستقبل الحرب، في ظل ضغط متزايد على الحكومة لإعادة ترتيب أولوياتها.
طالع أيضًا:
واشنطن تكثّف جهودها لإعلان اتفاقيات أمنية بين إسرائيل وسوريا خلال شهر
