تضغط الإدارة الأمريكية لإعلان تفاهمات أمنية بين إسرائيل وسوريا خلال الأسابيع المقبلة، وذلك قبيل انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وتأتي هذه المبادرة في إطار مساعٍ أمريكية لخفض التصعيد جنوب سوريا، وفتح مسارات تعاون أمني وإنساني بين الطرفين.
تفاهمات قيد التفاوض: مناطق منزوعة السلاح وتنسيق حدودي
بحسب مصادر مطلعة نقلتها قناة i24 الإسرائيلية، فإن المفاوضات الجارية تشمل ترتيبات أمنية تتعلق بإنشاء مناطق منزوعة السلاح، وضبط قواعد الاشتباك، وتنسيق عمليات مراقبة على الحدود.
وأكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، توم باراك، أن الطرفين "يتفاوضان بحسن نية"، لكنه شدد على أن "المزيد من العمل لا يزال مطلوباً للوصول إلى تفاهم نهائي".
وتشير التقديرات إلى أن واشنطن تسعى لتثبيت هذه الاتفاقيات في موعد أقصاه الأسبوع الأول من سبتمبر، لتقديمها كإنجاز دبلوماسي خلال اجتماعات نيويورك.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تقدم في القنوات الخلفية.. لكن العقبات قائمة
رغم التقدم الملحوظ في القنوات الخلفية، لا تزال العقبات الفنية والسياسية تشكل تحدياً أمام الإعلان الرسمي، وتشمل هذه العقبات ضمانات التنفيذ، ومخاوف متبادلة بشأن الالتزام ببنود الاتفاق، إضافة إلى تحفظات داخلية في كلا البلدين حول توقيت الإعلان وصيغته النهائية.
مصادر دبلوماسية أكدت أن واشنطن تلعب دوراً نشطاً في تسهيل الحوار، وتسعى إلى أن تكون الاتفاقيات مدخلاً لاستقرار طويل الأمد في الجنوب السوري، وليس مجرد ترتيبات مؤقتة.
ردود فعل أولية: ترقب حذر ومطالب بالشفافية
في ظل غياب تفاصيل دقيقة حول مضمون الاتفاقيات، عبّرت جهات سياسية سورية عن ترقب حذر، مطالبة بضمانات واضحة تحمي السيادة الوطنية وتراعي مصالح الشعب السوري، كما دعت شخصيات مستقلة إلى إشراك مؤسسات المجتمع المدني في تقييم أي تفاهمات أمنية قد تؤثر على مستقبل المنطقة.
هل يحمل سبتمبر بداية جديدة؟
بين الضغوط الأمريكية والتفاوض الحذر، يبقى إعلان الاتفاقيات الأمنية بين إسرائيل وسوريا رهيناً بتذليل العقبات المتبقية، وإذا ما نجحت واشنطن في تحقيق اختراق دبلوماسي، فقد يشهد سبتمبر بداية مسار جديد في العلاقات الأمنية بين الطرفين، برعاية أمريكية مباشرة.
طالع أيضًا: