كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصادر عسكرية، أن التقديرات لدى لواء المدرعات تشير إلى إمكانية إنهاء العملية العسكرية الجارية في حي الزيتون بمدينة غزة خلال أسبوعين، وذلك في ظل التقدم الميداني الذي تحققه القوات على الأرض.
تقدم ميداني وسط تحديات إنسانية
بحسب التقارير، فإن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في حي الزيتون، أحد أكبر أحياء مدينة غزة، وسط مقاومة عنيفة من الفصائل الفلسطينية، ويُعد الحي من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ما يجعل العمليات العسكرية فيه أكثر تعقيدًا من الناحية الميدانية والإنسانية.
وتشير التقديرات إلى أن السيطرة الكاملة على الحي قد تستغرق ما بين عشرة إلى أربعة عشر يومًا، في حال استمرت العمليات بنفس الوتيرة، دون تدخلات خارجية أو تغييرات مفاجئة في الميدان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مصادر عسكرية: العملية تسير وفق الخطة
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر عسكري قوله: "العملية في حي الزيتون تسير وفق الخطة الموضوعة، وهناك تقدم واضح في تفكيك البنية التحتية للفصائل المسلحة"، وأضاف المصدر أن القوات تعتمد على تقنيات متقدمة في الرصد والمراقبة، إلى جانب دعم جوي مكثف لتأمين التقدم البري.
تحذيرات من تداعيات إنسانية
في المقابل، حذرت منظمات دولية من تداعيات إنسانية خطيرة جراء استمرار العمليات في المناطق السكنية، خاصة في ظل محدودية الوصول إلى المساعدات الغذائية والطبية، وقالت وكالة الأونروا في بيان لها: "حي الزيتون يواجه وضعًا إنسانيًا صعبًا، وهناك حاجة ماسة لتأمين ممرات آمنة للمدنيين".
دعوات للتهدئة وتقييم الوضع
دعت جهات دولية إلى تقييم الوضع الميداني بشكل دوري، لضمان عدم تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وأكدت منظمة الصليب الأحمر أن "العمليات العسكرية في المناطق المكتظة بالسكان يجب أن تراعي القانون الدولي الإنساني، وتضمن حماية المدنيين".
أسبوعان حاسمان في حي الزيتون
مع استمرار العمليات العسكرية في حي الزيتون، تبدو الأيام القادمة حاسمة في تحديد مستقبل هذا الحي الحيوي، وبين التقديرات العسكرية والتخوفات الإنسانية، يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة، وسط ترقب دولي لما ستؤول إليه الأوضاع في غزة.
طالع أيضًا:
