في تحذير شديد اللهجة، أعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، عدنان أبو حسنة، أن أي عملية اجتياح لمدينة غزة قد تؤدي إلى ما وصفه بـ"تسونامي إنساني"، في ظل الأوضاع المتدهورة التي يعيشها سكان القطاع المحاصر منذ أشهر.
لا مكان للنزوح والمجاعة تشتد
أوضح أبو حسنة أن سكان غزة يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية، مشيرًا إلى أن "لا مكان لأهالي غزة للنزوح إليه"، وأن المجاعة باتت تسيطر على معظم مناطق القطاع، خاصة في مدينة غزة التي تشهد تدهورًا متسارعًا في الخدمات الأساسية. وأضاف أن الأونروا هي الجهة الوحيدة القادرة على تلبية احتياجات السكان، لكنها تواجه تحديات كبيرة في ظل القيود المفروضة على إدخال المساعدات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مساعدات تنتظر على المعابر
أشار المتحدث باسم الأونروا إلى أن هناك مساعدات غذائية وطبية كافية للقطاع لمدة ثلاثة أشهر، لكنها لا تزال تنتظر على المعابر بسبب الإجراءات المعقدة، كما كشف أن بعض المساعدات الغذائية فسدت نتيجة الانتظار الطويل، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
دعوات دولية لإعادة النظر في العملية
في ظل استعداد الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، أطلقت جهات دولية عدة دعوات لإعادة النظر في العملية العسكرية المرتقبة، محذرة من أنها قد تؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة، وتُعد مدينة غزة أكبر مركز حضري في القطاع، ويُنظر إليها على أنها آخر معاقل حركة حماس، وفق تصريحات مسؤولين إسرائيليين.
الأمم المتحدة: النزوح الجماعي مستمر
تُقدر الأمم المتحدة أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، اضطروا للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال العامين الماضيين، هربًا من القصف والموت، وتقول السلطات الصحية في القطاع إن أكثر من 62 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، لقوا حتفهم خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
بيان الأونروا: كارثة تلوح في الأفق
وفي بيان رسمي، شددت الأونروا على أن "الاجتياح المحتمل لغزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة"، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتفادي انهيار الوضع الإنساني، وأضاف أبو حسنة: "نحن أمام لحظة فارقة، وإذا لم يتم التدخل الآن، فستكون العواقب وخيمة على الجميع".
طالع أيضًا:
الرئيس اللبناني: مهلة الانسحاب الإسرائيلي فرصة لتثبيت السيادة الوطنية