عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم اجتماعًا أمنيًا موسعًا ضم وزراء بارزين من حكومته، بينهم إيلي كوهين، إيتمار بن غفير وجدعون ساعر، إلى جانب كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية، وذلك لمناقشة التحركات المرتقبة لـ"أسطول الصمود" الذي انطلق من ميناء برشلونة الإسباني باتجاه قطاع غزة.
تحرك بحري واسع النطاق يثير القلق
الأسطول الذي وصفته وسائل إعلام دولية بأنه "أوسع مبادرة بحرية إنسانية منذ سنوات"، يضم عشرات السفن المحمّلة بالمساعدات الطبية والغذائية، ويهدف إلى إيصال الدعم لسكان غزة في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة، وقد أعلنت اللجنة المنظمة أن أكثر من 6 آلاف متطوع من 44 دولة يشاركون في هذه الحملة، بينهم شخصيات سياسية وحقوقية وفنية بارزة.
استعدادات إسرائيلية على المستويين العسكري والسياسي
بحسب هيئة البث الإسرائيلية، ناقش الاجتماع الأمني برئاسة نتنياهو السيناريوهات المحتملة للتعامل مع الأسطول، بما في ذلك الخيارات الدبلوماسية واللوجستية، إضافة إلى التنسيق مع البحرية الإسرائيلية في حال اقتراب السفن من المياه الإقليمية.
وأكدت مصادر مطلعة أن الاجتماع تناول أيضًا تداعيات التحرك على الرأي العام الدولي، في ظل مشاركة شخصيات عالمية مثل الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثلة الأميركية سوزان ساراندون.
ردود فعل دولية وتضامن شعبي
في المقابل، أعلنت دول مثل ماليزيا وإندونيسيا دعمها السياسي للأسطول، فيما أطلقت منظمات مدنية في تونس والجزائر حملات شعبية لجمع التبرعات وتجهيز السفن، وسط تأكيدات بأن التحرك "مدني وسلمي بحت".
بيان من اللجنة المنظمة
وفي بيان رسمي صدر عن اللجنة الدولية لكسر الحصار، قال نائب رئيسها يوسف عجيسة: "نحن نؤمن أن التضامن الإنساني لا يعرف حدودًا، وسنمضي في رحلتنا رغم كل التحديات، حاملين معنا رسالة أمل ومساندة لشعب غزة".
بين التحركات السياسية والاستعدادات الميدانية، يبقى "أسطول برشلونة" اختبارًا جديدًا للسياسات الإقليمية، وسط ترقب دولي لما ستؤول إليه هذه المبادرة الإنسانية.
طالع أيضًا:
من هو "شبح القسام" المتصدر لقائمة الاغتيالات الإسرائيلية بعد مقتل أبوعبيدة؟
