أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات مباشرة لقادة الجيش بضرورة التعامل "بحسم كامل" مع أي اشتباكات قد تندلع في الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة، جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع أمني موسّع عقده كاتس مع كبار الضباط في مقر القيادة المركزية، حيث ناقشوا تصاعد التوترات في عدد من المناطق، خاصة جنين وطولكرم ونور شمس.
الضفة الغربية: ساحة مركزية للتهديدات
كاتس وصف الضفة الغربية بأنها "تحولت إلى ساحة مركزية في خريطة التهديدات"، مشيرًا إلى أن الجيش تمكن من القضاء على نحو 80% من مصادر التهديد خلال الأشهر الماضية، لكنه شدد على أن "المرحلة القادمة تتطلب ردًا أكثر قوة وصرامة".
وأضاف: "لن نسمح بتكرار سيناريوهات الفوضى، وسنرد على أي محاولة لزعزعة الأمن برد فوري وحاسم".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعزيزات ميدانية وتكثيف العمليات
بناءً على توجيهات كاتس، بدأ الجيش الإسرائيلي في تعزيز وجوده داخل المخيمات والمناطق التي شهدت اشتباكات متكررة، مع التركيز على منع تسلل المسلحين وتفكيك البنية التحتية التي وصفها الوزير بأنها "مدعومة خارجيًا وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي".
كما أشار إلى أن القوات ستبقى منتشرة في هذه المناطق حتى نهاية العام على الأقل، في إطار خطة أمنية طويلة الأمد تهدف إلى "استباق أي تصعيد محتمل".
مرحلة جديدة من الحسم الأمني
تصريحات كاتس تعكس تحولًا في السياسة الأمنية تجاه الضفة الغربية، حيث باتت المواجهة تُدار بمنطق الحسم المسبق لا الرد اللاحق، وبينما تتصاعد التحذيرات من انفجار ميداني، تؤكد القيادة العسكرية أنها مستعدة لكل السيناريوهات.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال كاتس: "أمرت الجيش بتغيير قواعد الاشتباك، والرد بقوة على أي تهديد، لن ننتظر حتى تقع الكارثة، بل سنمنعها قبل أن تبدأ"
طالع أيضًا:
نتنياهو: التظاهرات التي تتم في إسرائيل ممولة ومنظمة وتستهدف إسقاط الحكومة
