اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتظاهرين ضد حكومته بأنهم "ممولة ومنظمة وتستهدف إسقاط الحكومة"، مؤكدًا أن ما يجري في الشوارع تجاوز كل الحدود المقبولة في أي نظام ديمقراطي، جاءت هذه التصريحات خلال مقطع مصور بثه نتنياهو مساء الأربعاء، حيث وصف المحتجين بأنهم "عصابات فاشية" تسعى إلى إشعال الفوضى في البلاد.
تصعيد غير مسبوق في لهجة الخطاب الرسمي
نتنياهو أشار إلى أن المتظاهرين لا يكتفون بإغلاق الطرق وتخريب الممتلكات، بل وصل الأمر إلى تهديده شخصيًا، وتهديد أفراد عائلته، وإشعال الحرائق قرب منزله، وقال: "قالوا إنهم سيطوقون منزلي بحزام من النار، تمامًا كما تفعل الميليشيات الفاشية".
كما اتهم أجهزة إنفاذ القانون بالتقاعس عن حماية المسؤولين، مشيرًا إلى حادثة حرق سيارة ضابط احتياط قرب منزله، واضطرار عائلته للبحث عن وسيلة تنقل بديلة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أزمة سياسية أم انفجار اجتماعي؟
التظاهرات التي تشهدها إسرائيل منذ عدة أشهر جاءت على خلفية قرارات حكومية مثيرة للجدل، أبرزها التعديلات القضائية التي يرى المحتجون أنها تهدد استقلال القضاء، لكن تصريحات نتنياهو الأخيرة تشير إلى تحول في النظرة الرسمية لهذه الاحتجاجات، من كونها تعبيرًا شعبيًا إلى اعتبارها "مؤامرة منظمة" تهدف إلى زعزعة الاستقرار السياسي.
الديمقراطية على المحك
في ظل تصاعد التوترات الداخلية، يبدو أن إسرائيل تواجه اختبارًا حقيقيًا لمتانة مؤسساتها الديمقراطية، وبينما يصر نتنياهو على أن فرض النظام هو السبيل الوحيد للحفاظ على الاستقرار، يرى مراقبون أن تجاهل مطالب المحتجين قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وفي ختام تصريحاته، قال نتنياهو: "ما يجري هو نتيجة غياب كامل لتطبيق القانون، بدأوا باقتحام الحواجز، ثم محاولات اختراق الأسوار، والآن يشعلون حلقة نار، أين تطبيق القانون؟ غير موجود، وهذا يجب أن يتغير فورًا".
طالع أيضًا:
إسرائيل تعترض صاروخًا أُطلق من اليمن وسط تصاعد التوترات الإقليمية