أعلنت حركة حماس، عن جاهزيتها الفورية للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وذلك مقابل إعلان واضح وصريح بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وجاء هذا التصريح في بيان رسمي للحركة، تزامنًا مع تحركات دبلوماسية مكثفة يقودها وسطاء دوليون، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يوقف التصعيد العسكري ويؤسس لمرحلة جديدة من التهدئة.
مقترحات أمريكية وتحركات دبلوماسية
أفادت مصادر مطلعة أن الحركة تلقت عبر وسطاء أفكارًا جديدة من الطرف الأمريكي، تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتشمل هذه المقترحات إطلاق سراح جميع الأسرى، وانسحاب القوات العسكرية من القطاع، وتشكيل لجنة من المستقلين الفلسطينيين لإدارة غزة، تتسلم مهامها فورًا.
كما كشفت تقارير إعلامية أن مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، قدم مقترحًا يتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وتحرير الرهائن، وإفراج إسرائيل عن ما بين 2500 إلى 3000 أسير فلسطيني، بينهم مئات يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف الحركة وشروطها
في بيانها، أكدت حماس أنها ترحب بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف التصعيد، مشددة على ضرورة وجود ضمانات علنية تضمن التزام الطرف الآخر بما سيتم الاتفاق عليه، وأشارت إلى تجارب سابقة تم التوصل فيها إلى تفاهمات، لكنها لم تُنفذ، مما أدى إلى استمرار المعاناة الإنسانية في القطاع.
وأضاف البيان: "نحن على تواصل مستمر مع الوسطاء لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يحقق متطلبات شعبنا، ويضمن عدم تكرار التجارب السابقة التي أُبرمت فيها اتفاقات ثم تم التنصل منها".
ردود فعل دولية وتحذير أمريكي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علّق على المبادرة عبر منصته "تروث سوشال"، قائلًا: "الجميع يريد نهاية هذه الحرب، لقد قبل الإسرائيليون شروطي، وحان الوقت لحماس أن تقبلها أيضًا، هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر".
في ظل استمرار الاتصالات بين الأطراف المعنية، تبقى الأنظار متجهة نحو نتائج هذه المبادرة، التي قد تشكل نقطة تحول في مسار الأزمة، وبين ترحيب حماس واستعدادها للتفاوض، وتحذيرات أمريكية متزايدة، يبدو أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل القطاع والمنطقة بأكملها.
طالع أيضًا:
