قال محمود السعدي، مدير مركز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر بجنين، إن حي المراح والبلد القديم في جنين شهد منذ الصباح إطلاق نار كثيف وتواجدًا عسكريًا مكثفًا، حيث تم الإبلاغ عن وجود عملية محاصرة لإحدى المنازل.
وأضاف السعدي، في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، أن طواقم الإسعاف توجهت فورًا إلى المكان القريب من الحدث.
وأشار السعدي إلى أن طفلاً عمره 14 عامًا تعرض لإصابة برصاص حي أثناء وجوده على الشارع الرئيسي في منطقة "طلعت العطاري" أثناء خروجه من المنزل صباحًا في طريقه للمدرسة، وكان هناك تجمع لبعض الطلاب في المكان.
وقدّم فريق الإسعاف الإسعافات الأولية للطفل، ونُقل إلى مستشفى جنين الحكومي، وأكد السعدي أن حالة الطفل متوسطة إلى خطيرة.
وأضاف أن المنطقة التي تعرض فيها الطفل للإصابة بعيدة عن مكان المحاصرة، ولا توجد فيها مظاهر مسلحة أو مقاومة، وأن السكان هناك من المدنيين الذين يتجهون لأعمالهم ومدارسهم صباحًا.
ونفى السعدي وجود مسلحين في تلك المنطقة، مؤكدًا أن التوتر كان محصورًا في محيط المنزل المحاصر.
وأوضح أن العملية العسكرية في حي المراح لا تزال مستمرة، حيث لا زال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بتواجده المكثف ويغلق شوارع داخل المدينة. وأكد أن الوصول إلى موقع المحاصرة كان صعبًا بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي تمنع الناس والجهات الإعلامية من الاقتراب.
وأشار إلى أن الأجواء في المنطقة مشحونة بالتوتر والخوف بين السكان، الذين يعانون من حالة شبه حصار منذ ساعات الصباح الأولى، وسط قلق كبير على سلامة المدنيين، خصوصًا الأطفال والطلاب الذين يقصدون مدارسهم.
وأكد مدير مركز الإسعاف والطوارئ استمرار فرق الهلال الأحمر في عجلاتها وسيارات الإسعاف في التواجد بالقرب من مكان الحدث، لمتابعة توفير الإسعافات الطارئة والتأكد من عدم وجود إصابات إضافية أو تطورات خطيرة.
