لقيت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات مصرعها إثر سقوطها من نافذة منزلها الواقع في الطابق التاسع بإحدى البنايات المرتفعة في المدينة، والواقعة وقعت في تمام الساعة الثامنة صباحًا، حيث استُدعيت فرق الإسعاف والشرطة فورًا إلى موقع الحادث، لكن الطاقم الطبي اضطر لإعلان وفاة الطفلة في المكان، نتيجة الإصابات البالغة التي تعرضت لها.
تفاصيل أولية وتحقيقات مستمرة
بحسب مصادر أمنية، فإن الطفلة كانت بمفردها في إحدى غرف المنزل لحظة وقوع الحادث، فيما لم تُحدد بعد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى سقوطها.
وباشرت الشرطة التحقيقات فور وصولها، وقامت بتطويق المكان وجمع الأدلة، كما استمعت إلى أقوال أفراد من العائلة والجيران، في محاولة لفهم الملابسات المحيطة بالحادثة. وقد أشار مصدر مسؤول في قسم الشرطة إلى أن التحقيقات تشمل فحص النوافذ، والتأكد من وجود أي خلل في أنظمة الحماية أو الشرفات، إلى جانب مراجعة كاميرات المراقبة في المبنى.
الطواقم الطبية: الإصابات كانت قاتلة
أوضح أحد أفراد الطاقم الطبي الذي وصل إلى الموقع أن الطفلة كانت قد تعرضت لكسور متعددة ونزيف داخلي حاد، ما جعل فرص إنقاذها شبه معدومة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف: "رغم وصولنا خلال دقائق من البلاغ، كانت الإصابات بالغة جدًا، ولم يكن بالإمكان إجراء أي تدخل طبي فعال."
ردود فعل حزينة وتحذيرات مجتمعية
الحادثة أثارت موجة من الحزن بين سكان الحي، الذين عبّروا عن صدمتهم من الواقعة، مطالبين بضرورة تعزيز إجراءات السلامة في المباني المرتفعة، خاصة تلك التي تضم أطفالًا.
وفي بيان مقتضب، دعت هيئة الإسكان المحلية إلى مراجعة تصميمات النوافذ والشرفات في الأبنية السكنية، مؤكدة أنها ستتعاون مع الجهات المختصة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
وبينما تستمر التحقيقات، تبقى الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بضرورة الانتباه إلى تفاصيل السلامة داخل المنازل، خصوصًا في الطوابق المرتفعة.
وقد أصدرت النيابة العامة أمرًا بنقل الجثمان إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة، فيما تستمر الشرطة في جمع المعلومات لتحديد ما إذا كانت هناك شبهة إهمال أو خلل تقني ساهم في وقوع المأساة.
طالع أيضًا:
