يعيش أهالي المختطفين في قطاع غزة حال قلق وتوتر متزايدين، مع استمرار التصعيد العسكري والميداني.
وأفاد مراسل الشمس ينال جبارين،ب بأن العائلات تعبر عن مخاوفها على أبنائها ومصيرهم في ظل الصراعات المتشابكة، كما يعبرون عن قلقهم حيال الأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة داخل إسرائيل نفسها وسط هذه الأزمة الطويلة.
يشرح جبارين أن المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي يعكس تناقضات واضحة أعقبت الضربة الأخيرة ضد قطاع غزة، ما زاد من حالة الارتباك والقلق بين العائلات.
وتم توجيه رسائل عدة لرئيسي فرنسا دونالد ترامب وفاليري مكرون، بغرض محاولة التوسط وتفسير الوضع الراهن، لكن الأمل في انفراجة لا يزال ضعيفًا.
وفي سياق ذلك، شهدت إسرائيل مظاهرات عدة تعبيرًا عن دعم العائلات لمطلب إطلاق سراح أبنائهم.
ويوم أمس، نظم أهالي المختطفين مسيرة جابت أبواب المجمع الأمني "الكرياه" في تل أبيب، حيث أعلنوا استعدادهم لخوض خطوات تصعيدية أكبر خلال الأيام المقبلة.
ولم تلق هذه التحركات صدًى شعبياً واسعًا، إذ تشير البيانات إلى أن أعداد المشاركين، وإن كانوا يعبرون عن دعم رمزي، تبقى قليلة ولا تتجاوز بضعة آلاف.
واعتبر جبارين أن التراجع في أعداد المتظاهرين يعود جزئيًا لعدم ثقة العائلات في قدرة الاحتجاجات على إحداث تغيير فعلي، خصوصًا مع سعيهم إلى تمرير رسائل واضحة تقوم على أن الحل يرتبط بعملية سياسية تتطلب انتخابات جديدة.
كما طالبوا بأن تنظم إسرائيل انتخابات مبكرة في بداية عام 2026، في محاولة لكسر الجمود السياسي وتعزيز آليات الحل.
وعلى الرغم من تأييد جزء من الشارع الإسرائيلي لهذه المطالب، فإن مشاركة الجمهور العام في المظاهرات لا تعكس ذلك الدعم بشكل قوي، بحسب مراسلنا.
وأضاف أن هذه الحالة تعكس تعقيدات سياسية وأمنية تعيق إيجاد حل سريع لأزمة المختطفين التي تترك آثارًا إنسانية كبيرة على ذويهم.
