كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مساء الجمعة، أن مدارسها في قطاع غزة تعرضت لأكثر من 300 هجوم منذ بداية التصعيد العسكري، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التعليمية وتهديد مباشر لحياة آلاف المدنيين الذين لجأوا إلى تلك المدارس كملاجئ مؤقتة.
استهداف ممنهج للمرافق التعليمية
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن أونروا، فإن المدارس التابعة للوكالة، والتي تُستخدم كمراكز تعليمية وملاجئ للنازحين، تعرضت لهجمات متكررة خلال الأسابيع الماضية، ما تسبب في أضرار جسيمة للمباني، وتعطيل العملية التعليمية، وتهجير آلاف الأسر التي كانت تحتمي بها.
وأضاف البيان: "تعرضت أكثر من 300 مدرسة تابعة لأونروا في غزة لهجمات مباشرة، بعضها أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، وهو أمر يثير القلق البالغ بشأن احترام القانون الدولي الإنساني."
دعوات دولية لحماية المنشآت المدنية
أعربت أونروا عن قلقها العميق إزاء استمرار استهداف المرافق المدنية، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية المنشآت التابعة للأمم المتحدة، خاصة تلك التي تؤوي نازحين وتقدم خدمات أساسية في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني، في تصريح له: "ما يحدث في غزة يتجاوز حدود المعقول، المدارس التي يفترض أن تكون ملاذًا آمنًا تحولت إلى أهداف، وهذا انتهاك صارخ لكل الأعراف الدولية."
آثار كارثية على التعليم والأطفال
والاستهداف المتكرر للمدارس لا يهدد فقط حياة المدنيين، بل يترك آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على الأطفال الذين فقدوا بيئة التعلم الآمنة، ويواجهون مستقبلًا غامضًا في ظل غياب الاستقرار.
وتشير تقارير أونروا إلى أن أكثر من نصف مليون طالب في غزة باتوا محرومين من التعليم المنتظم، وسط دمار واسع في البنية التحتية التعليمية.
نداء عاجل لوقف التصعيد
في ظل استمرار الاستهداف، دعت أونروا إلى وقف فوري للهجمات على منشآتها، وتوفير ضمانات دولية لحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وجاء في ختام البيان: "نطالب جميع الأطراف باحترام القانون الدولي، وضمان سلامة المدنيين والمنشآت الإنسانية، فاستمرار هذا النمط من الاستهداف يُنذر بكارثة إنسانية لا يمكن تداركها."
طالع أيضًا:
أونروا تكشف تكلفة النزوح من مدينة غزة للجنوب.. 3180 دولار للأسرة
