أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الحكومة الفلسطينية تعمل بالتعاون مع شركائها الدوليين على إصلاح مؤسسات السلطة الوطنية، بما يضمن تعزيز الأداء السياسي والإداري، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقرار.
وفي سلسلة تصريحات رسمية صدرت الأربعاء، شدد رئيس الوزراء على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون تأخير، محذرًا من أن استمرار التصعيد يهدد حياة المدنيين ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
إصلاح السلطة الفلسطينية بالتعاون الدولي
قال رئيس الوزراء: "نعمل مع شركائنا الدوليين على إصلاح السلطة الفلسطينية، من خلال مراجعة شاملة للسياسات والبرامج، وتطوير آليات الحكم الرشيد، بما يضمن تعزيز ثقة المواطن الفلسطيني بمؤسساته الوطنية"، وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى بناء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
الاعتراف المتنامي بدولة فلسطين
وفي سياق متصل، ثمّن رئيس الوزراء الاعتراف المتنامي بدولة فلسطين من قبل عدد متزايد من الدول حول العالم، معتبرًا أن هذا الاعتراف يعكس دعمًا دوليًا متزايدًا للحقوق الفلسطينية، ويؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة بقوة في وجدان المجتمع الدولي.
وأضاف: "نُقدّر مواقف الدول التي أعلنت دعمها لحق شعبنا في تقرير مصيره، ونعتبر ذلك خطوة مهمة نحو إنهاء معاناة الفلسطينيين وتحقيق السلام العادل".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة لفتح الممرات الإنسانية
وجّه رئيس الوزراء نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي بضرورة الضغط لفتح الممرات الإنسانية إلى غزة، والسماح بدخول المساعدات الطبية والغذائية، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مستويات كارثية، وأن استمرار إغلاق المعابر يُعد انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية.
تحذير من محاولات تقويض السلطة
وفي تصريح لافت، قال رئيس الوزراء إن "إسرائيل تسعى إلى انهيار السلطة الفلسطينية من خلال إجراءات ممنهجة تهدف إلى تقويض دورها السياسي والاقتصادي"، داعيًا إلى موقف دولي حازم لوقف هذه السياسات التي تهدد الاستقرار في الأراضي الفلسطينية.
دعوة للوحدة والدعم الدولي
في ختام تصريحاته، شدد رئيس الوزراء على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز الدعم الدولي لجهود بناء الدولة، قائلاً:
"شعبنا يستحق أن يعيش بحرية وكرامة، ونحن ماضون في طريق الإصلاح والبناء، ولن نتراجع أمام أي محاولات لعرقلة مشروعنا الوطني".
وقد لاقت تصريحاته ترحيبًا من عدد من الوفود المشاركة في الجمعية العامة، التي أكدت دعمها لحق الفلسطينيين في العيش بسلام ضمن دولة مستقلة ومعترف بها دوليًا.
طالع أيضًا:
مصطفى يبحث مع تور وينسلاند تعزيز الجهود الاغاثية وإعادة الإعمار
