قُتل ثلاثة أشخاص في مدينة حمص السورية، مساء الأربعاء، إثر تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين، في حادثة أثارت حالة من القلق بين السكان، وسط مطالبات بتكثيف الإجراءات الأمنية لكشف الجناة ومحاسبتهم.
تفاصيل الحادثة
وقعت الجريمة في أحد أحياء حمص الغربية، حيث أفادت مصادر محلية أن مجهولين أطلقوا النار على مجموعة من المدنيين كانوا في طريقهم إلى أحد الأسواق، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم على الفور، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وهرعت فرق الإسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما فرضت الأجهزة الأمنية طوقاً حول المنطقة، وبدأت التحقيقات الأولية لتحديد هوية المنفذين ودوافعهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حالة من التوتر والقلق
الحادثة أثارت حالة من التوتر في المدينة، التي شهدت خلال الأشهر الماضية هدوءاً نسبياً مقارنة بسنوات سابقة، وقال أحد سكان الحي، ويدعى أبو خالد، في تصريح لوكالة محلية: "ما حدث صادم، لم نعتد على مثل هذه الجرائم في منطقتنا، ونأمل أن يتم الكشف عن الفاعلين سريعاً".
وأضاف: "الناس خائفون، خاصة أن الجريمة وقعت في وقت مبكر من المساء، وفي منطقة مكتظة بالسكان".
دعوات لتعزيز الأمن
في أعقاب الحادث، دعت فعاليات مدنية في حمص إلى تعزيز الإجراءات الأمنية، وتكثيف الدوريات في المناطق السكنية، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، كما طالبت بضرورة الإسراع في التحقيقات، وتقديم الجناة إلى العدالة.
وقال مصدر أمني في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء السورية (سانا): "تم فتح تحقيق شامل في الحادث، وجارٍ جمع الأدلة والشهادات من موقع الجريمة، ولن نتوانى عن ملاحقة أي جهة تقف وراء هذا العمل الإجرامي".
ضرورة حماية المدنيين
مقتل ثلاثة أشخاص في حمص يعيد إلى الواجهة أهمية حماية المدنيين وتعزيز الأمن الداخلي، في ظل التحديات التي تواجه البلاد، وبينما تتواصل التحقيقات، يبقى الأمل معقوداً على كشف الحقيقة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة التي هزّت المدينة.
وفي بيان لاحق، أكدت وزارة الداخلية السورية أن "الحفاظ على أمن المواطنين هو أولوية قصوى، وأن الجهات المختصة ستتابع القضية حتى يتم تقديم الجناة إلى القضاء".
طالع أيضًا:
حماس تنفي علاقتها بالموقوفين في ألمانيا وتدعو لعدم الزج باسمها
