نفت حركة "حماس"، الأربعاء، أي علاقة لها بالأشخاص الذين تم توقيفهم في ألمانيا مؤخراً، على خلفية الاشتباه بانتمائهم للحركة وتخطيطهم لهجمات ضد مؤسسات يهودية أو إسرائيلية، مؤكدة أن ما جرى لا يمت للحركة بصلة، وأنها ترفض الزج باسمها في قضايا لا علاقة لها بها.
توضيح رسمي من الحركة
في بيان رسمي صدر عن المكتب الإعلامي لحماس، أكدت الحركة أنها "لا علاقة لها بأي نشاط خارج الأراضي الفلسطينية، وأنها تركز جهودها في مقاومة الاحتلال داخل فلسطين"، مشيرة إلى أن "الزج باسمها في قضايا أمنية خارجية هو محاولة لتشويه صورتها والنيل من شرعية مقاومتها".
وأضاف البيان: "نرفض الاتهامات التي لا تستند إلى أدلة، ونطالب الجهات المعنية في ألمانيا بتحقيق شفاف وعدم الانجرار وراء مزاعم غير دقيقة. حماس حركة مقاومة وطنية، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية القضية
وكانت السلطات الألمانية قد أعلنت قبل أيام عن اعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه في انتمائهم لحماس، وذلك بتهمة التخطيط لهجمات تستهدف مؤسسات يهودية أو إسرائيلية داخل ألمانيا. وأفادت النيابة الفيدرالية أن الموقوفين شاركوا في شراء أسلحة نارية، وعُثر بحوزتهم على بندقية من طراز AK-47 وذخائر متنوعة.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن اثنين من الموقوفين يحملان الجنسية الألمانية، فيما الثالث من مواليد لبنان، وقد تم تعريفهم بأسماء مختصرة تماشياً مع قوانين الخصوصية.
دعوات لعدم التسييس
في تعليق له على القضية، قال الباحث في الشؤون الأوروبية، د. فادي الحسن، لقناة "الجزيرة مباشر": "الربط بين حماس والموقوفين في ألمانيا يفتقر إلى الأدلة، ويبدو أنه يأتي في سياق سياسي أكثر منه قضائي. يجب أن تُفصل القضايا الجنائية عن الصراعات الإقليمية".
وأضاف: "هناك حساسية متزايدة في أوروبا تجاه أي نشاط يُشتبه بأنه مرتبط بالقضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار الحرب على غزة، وما خلفته من استشهاد عشرات الآلاف نتيجة العمليات العسكرية".
موقف واضح ومسؤول
موقف حماس من القضية يعكس حرصها على توضيح حدود نشاطها، وتأكيدها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وبينما تتواصل التحقيقات في ألمانيا، تبقى الدعوات قائمة لعدم تسييس القضية أو استخدامها لتبرير إجراءات أمنية مشددة بحق الجاليات العربية والمسلمة.
وفي ختام بيانها، قالت الحركة: "نؤكد احترامنا لسيادة الدول، ونرفض أي محاولة لربطنا بأعمال لا نعلم عنها شيئاً. نطالب بتحقيق نزيه، ونحذر من استغلال هذه القضية لتبرير العدوان المستمر على شعبنا في غزة".
طالع أيضًا: