كشف الصحافي من نابلس حافظ أبو صبرة عن تصاعد حدة القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث تم تعزيز وتحريك حواجز جديدة تمنع حركة الفلسطينيين وتشق وحدة الضفة، خاصة في محافظات رام الله والبيرة التي تشهد حصارًا شبه كامل منذ الصباح.
وأشار إلى أن مدخل عين سينيا هو الوحيد الذي يعمل وسط تفتيش دقيق يسبب اختناقات كبيرة، بالإضافة إلى انتشار حواجز خلفية طيارة في داخل المدن والشوارع الفرعية.
وأشار أبو صبرة إلى أن الجنود الإسرائيليين يستغلون سؤال “ما هو تاريخ اليوم؟” كذريعة للضرب والتنكيل بالمواطنين، بحيث يعاقب كل من يجيب على السؤال، وفق شهادات محلية من العديد من الحواجز بمناطق مختلفة بالضفة، وهو ما يعكس نهجًا ممنهجًا لقمع الفلسطينيين وتعزيز حالة الرعب.
وأضاف أن هذه السياسة الأمنية تقترن بحملات مداهمات واعتقالات ليلية تستهدف المنازل وعائلات الفلسطينيين، حيث تتكرر نفس الممارسات القمعية العسكرية، حتى أن أماكن العبادة تحولت إلى مراكز تحقيق ميدانية مثل ما حصل في مسجد بمنطقة البيرة، جراء اعتقال العشرات من الشباب.
ونوّه إلى أن انتهاكات الجيش الإسرائيلي لم تتوقف طيلة العامين الماضيين، والتي شملت اعتداءات متكررة من المستوطنين بشراكة مع الجيش الإسرائيلي، كما شهدت الضفة حالات وفاة لمدنيين نتيجة إجراءات الجيش الصارمة، منها وفاة سائق بسكتة قلبية قرب حاجز الكنتينر، وسقوط فلسطيني من على الجدار الفاصل في طولكرم.
وخلص أبو صبرة إلى أن حالة التأهب الفلسطيني مستمرة على مدار سنوات، وسط تصاعد الهجمات الاستيطانية التي تستهدف مناطق عدة مثل الأغوار، مسافر يطة، ورام الله، مع غياب حقيقي عن أي رد فعل جاد من القوى الدولية أو الإسرائيلية.