أعلن خليل الحية، رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس، أن الحركة تسلمت ضمانات من الوسطاء الدوليين ومن الإدارة الأميركية تؤكد انتهاء الحرب في قطاع غزة بشكل تام، هذا الإعلان يأتي بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت لأشهر، وسط جهود دولية مكثفة لإنهاء الأزمة الممتدة منذ عامين.
ضمانات دولية وخطة تنفيذية
الحية أكد أن الضمانات التي تلقتها الحركة تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحاب القوات من مناطق التوتر، وفتح المعابر بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، ووفقًا للاتفاق، سيتم إطلاق سراح 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، إلى جانب 1700 من أسرى غزة الذين اعتُقلوا بعد أحداث أكتوبر 2023.
كما أشار إلى أن الاتفاق يتضمن فتح معبر رفح في الاتجاهين، وتسهيل دخول المساعدات الطبية والغذائية، ما يعكس تحولًا في الموقف الدولي تجاه الأزمة الإنسانية في القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف الحركة من خطة ترامب
الحية أوضح أن حركة حماس تعاملت بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووضعت مصلحة الشعب الفلسطيني وحقن دمائه في صلب المفاوضات، وأضاف: "قدمنا ردًا يحقق مصلحة شعبنا ويتضمن رؤيتنا لوقف الحرب، رغم المماطلة والتراجع من بعض الأطراف".
ورغم تحفظات الحركة على بعض بنود الخطة، فإنها أبدت استعدادًا للتعاون مع القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال الخطوات السياسية، بما يضمن تقرير المصير الفلسطيني دون وصاية أو تدخل خارجي.
ترحيب إقليمي ودولي
الاتفاق حظي بترحيب واسع من دول عربية وإقليمية، أبرزها مصر وقطر وتركيا، التي لعبت دورًا محوريًا في الوساطة، كما أعلنت الأمم المتحدة دعمها الكامل للخطوة، داعية إلى سرعة تنفيذ البنود الإنسانية والبدء بإعادة إعمار القطاع.
بداية جديدة لغزة؟
تصريحات خليل الحية تمثل نقطة تحول في مسار الأزمة، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة وإعادة البناء، وبين الضمانات الدولية والتعهدات المحلية، يبقى التنفيذ الفعلي هو التحدي الأكبر في طريق السلام والاستقرار.
طالع أيضًا:
الحكومة الإسرائيلية تبدأ جلسة حاسمة للمصادقة على وقف الحرب وصفقة تبادل الأسرى مع حماس
