بدأت الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم جلسة موسعة للمصادقة على اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، إلى جانب صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط ترقب داخلي ودولي واسع لما ستؤول إليه هذه الجلسة التي قد تحدد مستقبل المرحلة المقبلة في المنطقة.
تفاصيل الاتفاق وجدول التنفيذ
الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، يتضمن وقف العمليات العسكرية في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة خلال 24 ساعة، وصولًا إلى ما يعرف بـ"خط الانسحاب" الذي تم التوافق عليه مع حركة حماس ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كما ينص الاتفاق على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء دفعة واحدة خلال 72 ساعة من المصادقة الحكومية، على أن يتم تسليم الجثامين تدريجيًا، في المقابل، ستفرج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني، بينهم 250 من أصحاب الأحكام العالية، بالإضافة إلى أسرى اعتُقلوا منذ بدء الحرب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انقسام داخل الحكومة
رغم وجود أغلبية حكومية مؤيدة للاتفاق، أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه سيصوت ضد وقف الحرب، معتبرًا أن الصفقة لا تحقق الأهداف الأمنية المرجوة، ومع ذلك، لم يعلن انسحابه من الحكومة، ما يشير إلى استمرار التوازن الحرج داخل الائتلاف الحاكم.
ترحيب دولي ومشاركة واسعة للوسطاء
الاتفاق حظي بترحيب دولي واسع، خاصة من الدول التي شاركت في الوساطة مثل مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، وتم التوقيع عليه في مدينة شرم الشيخ، بحضور ممثلين عن الأطراف الضامنة، وسط تأكيدات بأن التنفيذ سيبدأ مطلع الأسبوع المقبل.
لحظة فارقة في مسار الأزمة
جلسة الحكومة الإسرائيلية اليوم قد تكون نقطة تحول في الأزمة الممتدة منذ أكثر من عامين، حيث تفتح الباب أمام تهدئة شاملة وإعادة ترتيب المشهد السياسي والأمني في غزة، وبين الترقب الشعبي والضغوط الدولية، يبقى التنفيذ الفعلي هو التحدي الأكبر.
طالع أيضًا: