قوات أميركية تبدأ الوصول إلى إسرائيل لإنشاء مركز تنسيق لتنفيذ اتفاق غزة

بدأت قوات أميركية، اليوم السبت، بالوصول إلى إسرائيل لإنشاء مركز تنسيق يشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وفقًا لتقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين لم يُكشف عن هويتهم.

مهام القوات الأميركية

وبحسب التقرير، فإن القوات التي أُرسلت إلى إسرائيل يبلغ قوامها نحو 200 جندي، وهم متخصصون في مجالات النقل والتخطيط والخدمات اللوجستية والأمن والهندسة.

وستعمل هذه القوات بالتعاون مع ممثلين من دول شريكة والقطاع الخاص ومنظمات غير حكومية، بهدف دعم تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة "حماس" تحت إشراف الإدارة الأميركية.

وأكد المسؤولون أن القوات الأميركية لن تدخل قطاع غزة، وأن دورها سيقتصر على التنسيق والمراقبة من داخل إسرائيل، في إطار دعم الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية.

مركز القيادة المشترك

ويُعد مركز التنسيق العسكري خطوة أولى نحو تنفيذ عملية السلام، حيث سيتولى تنسيق واسع النطاق للمساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية، إلى جانب مراقبة الالتزام ببنود الاتفاق.

ومن المتوقع أن تتوافد القوات الأميركية تدريجيًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، عبر رحلات جوية من الولايات المتحدة ومن قواعد في الشرق الأوسط.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

إشراف القيادة المركزية الأميركية

كما أفاد التقرير أن الأدميرال براد كوبر، رئيس القيادة المركزية الأميركية، وصل إلى إسرائيل يوم الجمعة، للإشراف على ترتيبات المركز الجديد، ويُعد وجوده مؤشرًا على أهمية الدور الأميركي في مراقبة تنفيذ الاتفاق، الذي يشمل وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات من غزة، والانتقال إلى حكومة مدنية في القطاع.

تحديات المرحلة المقبلة

ورغم بدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، لا تزال هناك أسئلة معلقة بشأن الخطوات التالية، مثل نزع سلاح الفصائل، وآليات الحكم المدني، وضمانات عدم استئناف القتال، ويُنتظر أن يلعب الفريق الأميركي دورًا في مراقبة هذه التحولات، بالتنسيق مع الأطراف المعنية.

وفي تصريح لمسؤول أميركي نقلته الوكالة، قال: "الفريق الجديد سيعمل على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والمساعدة في الانتقال إلى حكومة مدنية في غزة، بما يضمن استقرارًا طويل الأمد."

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود دولية مكثفة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط ترحيب إقليمي واسع، ومع بدء وصول القوات الأميركية، تتجه الأنظار إلى مركز التنسيق الجديد، الذي يُتوقع أن يكون محورًا رئيسيًا في دعم السلام وإعادة الإعمار في القطاع.

طالع أيضًا:

واشنطن ترسل فريقًا عسكريًا للشرق الأوسط للإشراف على اتفاق غزة