أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المرحلة المقبلة قد تشهد انفراجة سياسية وأمنية، في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح نتنياهو أن الاتفاق يفتح الباب أمام فرصة حقيقية للسلام، لكنه شدد على أن الشروط الأمريكية واضحة وصارمة، وعلى رأسها نزع السلاح الكامل من قطاع غزة.
شروط أمريكية صارمة لنزع السلاح
في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، قال نتنياهو إن الرئيس ترامب أعلن خلال زيارته الأخيرة أن "الحرب انتهت"، مشيرًا إلى أن الخطوة التالية يجب أن تكون نزع السلاح من غزة.
وأضاف: "أولاً، يجب على حماس أن تتخلى عن سلاحها، وثانياً، يجب التأكد من عدم وجود مصانع أسلحة داخل غزة، وعدم تهريب الأسلحة إليها. هذا هو نزع السلاح".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نتنياهو أشار إلى أن حركة حماس رفضت التخلي عن سلاحها حتى الآن، وهو ما دفع ترامب إلى التحذير من أن الولايات المتحدة ستتدخل لنزع السلاح بالقوة إذا لزم الأمر، قائلاً: "إذا لم تنزع حماس سلاحها، فسنقوم نحن بنزع سلاحها... وسيحدث ذلك بسرعة وربما بعنف، لكنهم سيتخلون عن سلاحهم".
صفقة تبادل الرهائن: انفراجة إنسانية
الاتفاق الذي توسطت فيه إدارة ترامب أفضى إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء المتبقين، وعددهم عشرون، مقابل الإفراج عن نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني لدى إسرائيل، وفقًا لما نقلته قناة العربية، وتعد هذه الصفقة من أكبر عمليات التبادل التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، وقد لاقت ترحيبًا دوليًا واسعًا.
ونتنياهو عبّر عن أمله في أن يتم تنفيذ الاتفاق بشكل سلمي، قائلاً: "سمعت تصريحات الرئيس ترامب، وأتمنى ألا يحدث ما وصفه بالجحيم، نحن مستعدون للسلام ونتمنى أن يكون ذلك ممكنًا"، وأضاف أن إسرائيل لن تتراجع عن مطلب نزع السلاح، معتبرًا أن ذلك شرط أساسي لأي استقرار مستقبلي.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل غزة مرهونًا بمدى التزام الأطراف ببنود الاتفاق، خاصة ما يتعلق بنزع السلاح وإعادة تأهيل القطاع سياسيًا وأمنيًا، وبينما تتجه الأنظار إلى الخطوات المقبلة، تتصاعد الدعوات الدولية لتثبيت الهدوء وتجنب التصعيد.
طالع أيضًا:
نتنياهو: إسرائيل حققت انتصارات كبيرة والحرب لم تنته وأمامنا تحديات كبيرة
