أكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بالرد "فورًا" على أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن سياسة الردع ستُطبق دون تردد أو تأخير.
خلفية التصريح
جاء تصريح كاتس بعد تسجيل عدة حوادث أمنية في مناطق مختلفة من القطاع، أبرزها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وخان يونس جنوبًا، وقد أفادت مصادر محلية بسقوط قتلى وجرحى جراء غارات جوية نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية، إضافة إلى إطلاق نار من آليات عسكرية شمال غرب مدينة رفح.
وأشار كاتس إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل وفقًا لتعليمات واضحة، وينفذ سياسة تأهب صارمة على طول ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، الذي يغطي أكثر من 50% من أراضي القطاع، وأضاف: "سياسة تطبيق الاتفاق واضحة لا لبس فيها، وأي محاولة لخرقها ستُقابل برد فوري".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التوترات الميدانية
تشير التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية أحبطت محاولات اقتراب من عناصر مسلحة نحو مواقعها، وهو ما اعتبرته تهديدًا مباشرًا للهدنة القائمة، وقد تزامن ذلك مع تصاعد في وتيرة التحركات العسكرية على الحدود، ما أثار قلقًا لدى الأوساط الدولية بشأن احتمال انهيار الاتفاق الهش الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024 بوساطة إقليمية ودولية.
ردود الفعل الدولية
في تعليق أولي، قال المتحدث باسم مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط: "نراقب التطورات عن كثب، وندعو جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، وتجنب أي تصعيد قد يهدد حياة المدنيين ويقوّض جهود التهدئة".
من جهتها، دعت منظمة الصليب الأحمر إلى تسهيل وصول الفرق الطبية إلى المناطق المتضررة، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية تتطلب بيئة آمنة ومستقرة.
تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي تعكس مرحلة دقيقة في مسار التهدئة، حيث يبقى الالتزام بالاتفاقات مرهونًا بسلوك الأطراف على الأرض، وبينما تتواصل الدعوات الدولية لضبط النفس، فإن أي تصعيد جديد قد يعيد المنطقة إلى مربع المواجهة، ويضع المدنيين في قلب الخطر مجددًا.
طالع أيضًا:
غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة صديقين بقضاء صور جنوب لبنان
