استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، سيارة من نوع "رابيد" على طريق صديقين – كفرا في قضاء صور جنوبي لبنان، ما أدى إلى وقوع إصابات متفاوتة بين ركابها.
تفاصيل الغارة
بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فإن الطائرة المسيّرة أطلقت صاروخين موجهين نحو السيارة أثناء مرورها في محلة العاصي، قرب تعاونية الرمال، ما أدى إلى تدميرها جزئيًا واشتعال النيران فيها، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان فور وقوع الانفجار، وسط حالة من الاستنفار في المنطقة.
وأفادت مصادر أمنية أن الغارة أسفرت عن مقتل مواطن لبناني وإصابة خمسة آخرين، بعضهم في حالة حرجة، وتم نقلهم إلى مستشفيات صور وبنت جبيل لتلقي العلاج.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
السياق الأمني والتوترات المستمرة
تأتي هذه الغارة رغم سريان وقف إطلاق النار المعلن منذ نوفمبر 2024 بين إسرائيل وحزب الله، والذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت تصاعدًا في وتيرة الغارات الجوية التي تستهدف مناطق جنوبية عدة، حيث تؤكد إسرائيل أنها تستهدف "مواقع تابعة لحزب الله".
وتُعد هذه الغارة واحدة من عدة عمليات مشابهة وقعت خلال الأسابيع الماضية، ما يثير تساؤلات حول مدى التزام الأطراف بالاتفاقات المبرمة، ويزيد من حدة التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية.
ردود الفعل والتصريحات
في أول تعليق رسمي، قال مصدر أمني لبناني: "الطائرة المسيّرة أطلقت صاروخين على سيارة رباعية الدفع، ما أدى إلى احتراقها بالكامل، وسقوط ضحايا مدنيين في خرق واضح للهدنة القائمة".
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنها تحقق في الحادث، مشيرة إلى أن عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم في لبنان منذ وقف إطلاق النار بلغ 103 أشخاص، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه جهود التهدئة.
تُظهر هذه الحادثة استمرار حالة عدم الاستقرار في جنوب لبنان، وسط دعوات دولية متكررة لضبط النفس وتفادي التصعيد، ومع تكرار مثل هذه الغارات، يبقى المدنيون هم الحلقة الأضعف في معادلة الصراع، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لضمان حماية السكان المحليين.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية|ارتقاء مواطن في الرام ومداهمات لمنازل أسرى محررين