أكد رئيس مجلس كفرمندا، علي خضر زيدان، أن ترشحه المحتمل لرئاسة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل ليس بدافع المنصب، بل لإحداث تغيير فعلي في التعامل مع ظاهرة العنف المستشرية داخل المجتمع العربي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "المجتمع العربي يعيش مرحلة حرجة وحارقة بسبب تصاعد جرائم القتل والعنف، وهذه الظاهرة تمسّ وجودنا وهويتنا ومستقبل أجيالنا في مجالات التربية والتعليم والاقتصاد".
وأضاف: "لدينا مئات القتلى والجرحى والأرامل والثكالى، وهذا وحده كافٍ ليهزّ ضمير كل قيادي. لم نعد بحاجة إلى بيانات استنكار، بل إلى خطة عملية شاملة بمشاركة جميع القوى."
وأوضح زيدان أنه يسعى لأن يكون مرشحاً توافقياً يحظى بدعم كل التيارات والأحزاب، بعيداً عن الحسابات الضيقة، مؤكداً أن الانتماء والتكاتف هما الأساس لكل نجاح.
وشدد على ضرورة تحويل لجنة المتابعة من "منبر احتجاجي" إلى إطار عملي مؤثر يملك القدرة على التأثير في صنع القرار ومتابعة الملفات الحساسة ميدانياً.
وأشار زيدان إلى تجربته في إزالة خطر الشارع الالتفافي في كفرمندا الذي كان يهدد حياة السكان، معتبراً أن هذه التجربة دليل على قدرته على العمل الميداني الفعّال وبناء الشراكات مع مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية.
وختم حديثه قائلًا: "إذا لم يكن لدى الشخص الإيمان والقدرة على تحريك الأمور في هذه المرحلة الحرجة، فالأجدر به ألا يتقدم لهذا المنصب، لأنّها أمانة ومسؤولية وليست صفقة سياسية."