ارتقى عدد من المواطنين وأُصيب آخرون، اليوم الأحد، جراء قصف صاروخي نفذته طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي، استهدف منطقة غرب الزوايدة وسط قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى.
ويأتي هذا الاستهداف في ظل استمرار التوترات الميدانية، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أيام، وسط تحذيرات من انهياره بفعل التصعيد المتكرر.
استهداف مباشر لمجموعة من المدنيين
بحسب المعلومات الأولية، فإن الطائرة المسيّرة أطلقت صاروخًا على مجموعة من المواطنين كانوا يتواجدون أمام أحد المقاهي غرب بلدة الزوايدة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من المواطنين، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، بعضها وُصف بالخطير.
استمرار القصف رغم اتفاق وقف إطلاق النار
الهجوم يأتي بعد سلسلة من الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، ما يثير تساؤلات حول مدى الالتزام ببنود الاتفاق، وتُعد منطقة الزوايدة من المناطق التي كانت بمنأى نسبيًا عن القصف خلال الأسابيع الماضية، إلا أن التصعيد الأخير طالها بشكل مباشر، ما ينذر باتساع رقعة الاستهداف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تدمير واسع وتحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني
أفادت مصادر محلية بأن القصف تسبب في دمار كبير في محيط الموقع المستهدف، وألحق أضرارًا بالمباني المجاورة، فيما ناشدت الطواقم الطبية الجهات الدولية لتوفير الدعم اللازم في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية.
كما حذرت مؤسسات حقوقية من أن استمرار استهداف المناطق المدنية يُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، ويُهدد حياة آلاف السكان الذين عادوا إلى مناطقهم بعد وقف إطلاق النار.
دعوات للتحقيق ومحاسبة المسؤولين
وفي ختام التطورات، طالبت جهات فلسطينية بفتح تحقيق دولي في الحادث، ومحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين، خاصة في ظل وجود اتفاق تهدئة، وفي تصريح لمصدر طبي من مستشفى شهداء الأقصى، قال: "وصلت إلينا جثامين ثلاثة شهداء وعدد من المصابين، بعضهم في حالة حرجة، ونعمل بأقصى طاقتنا رغم محدودية الإمكانيات."
طالع أيضًا:
