أعلن إعلام إسرائيلي أن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس سيكتفي بمراقبة الوضع في قطاع غزة عبر كاميرا طائرة مسيّرة، دون أن يدخل القطاع فعليًا، وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة الشخصية والظروف الميدانية الراهنة.
زيارة رمزية وسط توتر ميداني
أفادت قناة "يسرائيل هيوم" أن فانس، الذي وصل إلى إسرائيل لمتابعة تطورات اتفاق غزة التاريخي، قرر عدم دخول القطاع، مكتفيًا بجولة استطلاعية جوية باستخدام طائرة مسيّرة مزودة بكاميرات عالية الدقة، وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار التوترات الميدانية في غزة، حيث تشهد المنطقة عمليات عسكرية متقطعة منذ أكثر من عام ونصف، ما يجعل الدخول الميداني محفوفًا بالمخاطر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
البيت الأبيض: دعم للمرحلة الثانية من الاتفاق
البيت الأبيض أكد أن زيارة نائب الرئيس تأتي في إطار دعم جهود إدارة الرئيس ترمب لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، الذي يهدف إلى تحسين الوضع الإنساني وتعزيز الاستقرار، ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر أمريكية أن مستشارَي الإدارة ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر شددا خلال لقاءاتهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي على ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق وعدم اتخاذ خطوات قد تعرقل تنفيذه.
موقف إنساني من فانس
في مقابلة إعلامية سابقة، عبّر فانس عن تأثره العميق بالأوضاع الإنسانية في غزة، قائلاً: "إذا كان لديك روح، فيجب أن ينكسر قلبك بسبب ما يحدث هناك"، وأضاف أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إنهاء القتال وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين.
مراقبة عن بعد ورسائل سياسية
تعكس هذه الزيارة الرمزية رغبة الإدارة الأمريكية في البقاء على تماس مع تطورات غزة دون التورط الميداني المباشر، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد وتحسين الظروف الإنسانية، وبينما تراقب واشنطن الوضع عن بعد، تبقى الأنظار معلقة على مدى التزام الأطراف بالاتفاقات المبرمة، وعلى قدرة المجتمع الدولي في دفع مسار التهدئة نحو نتائج ملموسة.
طالع أيضًا:
