أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لم تمنح إسرائيل أي إذن رسمي للقيام بعمليات عسكرية جديدة داخل قطاع غزة، مشددًا على أن واشنطن تتابع التطورات الميدانية عن كثب وتدعو إلى ضبط النفس.
موقف أميركي حذر من التصعيد
جاء تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، حيث قال: "لم نمنح إسرائيل الإذن بدخول غزة مجددًا، ونأمل أن يتم التعامل مع الوضع بحذر ومسؤولية"، وأضاف أن الإدارة الأميركية تواصل جهودها الدبلوماسية لتثبيت التهدئة، وتعمل مع شركاء دوليين لتفادي أي تصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تباين في التصريحات الإسرائيلية
في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن تصريح ترامب، إلا أن مصادر إعلامية محلية أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته الميدانية تحسبًا لأي تطورات، مع تأكيدات على أن "القرار بشأن العمليات العسكرية يتخذ وفقًا لتقييمات أمنية داخلية".
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف المعنية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسط جهود دولية لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية.
ردود فعل دولية
أثارت تصريحات ترامب ردود فعل متباينة في الأوساط الدبلوماسية، حيث رحّبت بعض الجهات الأوروبية بالموقف الأميركي، معتبرة أنه "يسهم في تهدئة التوترات"، فيما دعت منظمات حقوقية إلى ضرورة الضغط على جميع الأطراف لاحترام الاتفاقات الإنسانية وعدم تعريض المدنيين للخطر.
وقال ترامب: "نحن ملتزمون بدعم جهود السلام، لكننا لن نسمح باستخدام الدعم الأميركي كغطاء لأي عمليات غير منسقة، يجب أن يكون هناك احترام للاتفاقات الدولية، ومراعاة للواقع الإنساني في غزة".
تصريحات الرئيس الأميركي تعكس تحولًا في الخطاب السياسي تجاه الأزمة في غزة، وتفتح الباب أمام مراجعة أوسع للعلاقات الأمنية بين واشنطن وتل أبيب، وبينما تتواصل الجهود لتثبيت التهدئة، يبقى الموقف الأميركي عنصرًا حاسمًا في تحديد مسار المرحلة المقبلة من الاتفاق.
طالع أيضًا:
مبعوثا واشنطن يبحثان مع الجيش الإسرائيلي ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق غزة