أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطلع بلاده إلى مشاركة أوروبية واسعة وفاعلة في مؤتمر إعادة إعمار غزة، المزمع عقده في مصر خلال النصف الثاني من نوفمبر المقبل، تأتي هذه الدعوة في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى دعم التعافي المبكر والتنمية في القطاع بعد أشهر من التوترات.
لماذا الدور الأوروبي مهم في هذه المرحلة؟
شدد الرئيس السيسي على أن الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي لمصر والمنطقة، وأن مساهمته في إعادة إعمار غزة ستكون محورية في دعم الاستقرار الإقليمي، وأوضح أن العلاقات بين مصر وأوروبا "تضرب بجذورها في عمق التاريخ والجغرافيا"، مشيرًا إلى أن التعاون في هذا الملف الإنساني يعكس التزامًا مشتركًا بقيم السلام والتنمية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ما المتوقع من مؤتمر إعادة الإعمار؟
المؤتمر المرتقب يهدف إلى تعبئة الموارد الدولية لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة في غزة، وتعزيز الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والإسكان، كما سيبحث المؤتمر آليات تنسيق الجهود بين الدول المانحة والمؤسسات الدولية، لضمان تنفيذ مشاريع مستدامة تلبي احتياجات السكان وتدعم جهود التعافي.
مصر وسياسة الأبواب المفتوحة
أشاد البيان الختامي للقمة بدور مصر في استضافة ملايين اللاجئين، وحرصها على منع الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا التزام الاتحاد الأوروبي بتطوير مسارات هجرة شرعية ومنظمة، وتعزيز التعاون في إدارة الحدود ومكافحة تهريب البشر، كما رحب البيان بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة إنهاء الصراع في غزة، مثمنًا جهود الوساطة المصرية في هذا السياق.
قال الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي: "نعمل على ترسيخ الشراكة الاستراتيجية مع أوروبا، ونتطلع إلى دور أوروبي كبير في مؤتمر إعادة إعمار غزة، بما يعكس التزامنا المشترك بدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة."
تعكس دعوة الرئيس السيسي إدراكًا لأهمية الحشد الدولي في دعم غزة، وتؤكد على دور مصر المحوري في قيادة جهود التعافي، ومع ترحيب أوروبي واضح، يبدو أن مؤتمر إعادة الإعمار قد يشكل نقطة تحول في مسار التنمية وإعادة الأمل لسكان القطاع، في ظل التحديات الإنسانية والاقتصادية المتزايدة.
طالع أيضًا:
توصية أمنية إسرائيلية بالتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة
