تنتشر بين كثير من النساء مخاوف من أن تناول موانع الحمل الهرمونية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ما يدفع البعض إلى تجنبها تمامًا، رغم أهميتها في تنظيم الحمل وعلاج بعض المشكلات الهرمونية.
ويؤكد الأطباء أن هذه المخاوف تحتاج إلى تقييم علمي دقيق، إذ تختلف التأثيرات المحتملة لموانع الحمل على الجسم بحسب العمر، ونوع الهرمونات المستخدمة، والفترة الزمنية للتناول، وفقًا لما أورده موقع WebMD.
حبوب منع الحمل تقلل من خطر بعض أنواع السرطان
تشير دراسات حديثة إلى أن حبوب منع الحمل قد تقلل خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة تتراوح بين 30% إلى 50%، خصوصًا عند الانتظام في تناولها لفترات طويلة.
كما أوضحت النتائج أن هذه الأدوية قد تساهم أيضًا في خفض معدلات الإصابة بـ سرطان بطانة الرحم وسرطان القولون والمستقيم مقارنة بالنساء اللاتي لا يستخدمن موانع الحمل الهرمونية.
ويعزو الخبراء هذه الفوائد إلى التأثيرات الهرمونية التي تساعد في توازن نشاط المبايض وتنظيم الدورة الهرمونية.
العمر يلعب دورًا في خطر الإصابة بسرطان الثدي
تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في العمر، وتشير الدراسات إلى أن النساء فوق سن 45 عامًا اللواتي يواصلن استخدام حبوب منع الحمل قد يواجهن ارتفاعًا طفيفًا في خطر الإصابة مقارنةً بمن هن أصغر سنًا.
ومع ذلك، يؤكد الأطباء أن هذا الخطر يبقى محدودًا وغالبًا ما يعود إلى عوامل أخرى مثل التاريخ العائلي ونمط الحياة والتغيرات الهرمونية الطبيعية في الجسم.
متى يجب تجنب موانع الحمل الهرمونية؟
توضح الدكتورة أمنية فايد، أخصائي النساء والتوليد، أن موانع الحمل لا تُعد سببًا مباشرًا للإصابة بسرطان الثدي، لكنها غير مناسبة في حال وجود تاريخ مرضي للإصابة بالسرطان أو عوامل وراثية قوية.
وتؤكد أن على النساء اللاتي شُخصن بسرطان الثدي أو لديهن تاريخ عائلي واضح للمرض تجنب استخدام الموانع الهرمونية مثل الحبوب أو الحقن أو الكبسولات، واستشارة الطبيب لاختيار بدائل آمنة تتناسب مع حالتهن الصحية.
المتابعة الطبية ضرورة لكل سيدة
يشدد الأطباء على أهمية الفحوصات الدورية والمتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص عند استخدام أي وسيلة لمنع الحمل، لتقييم المخاطر والفوائد بشكل شخصي.
كما يُنصح بعدم الاعتماد على المعلومات المتداولة دون استشارة طبية، إذ أن الاستعمال غير الموجه قد يؤدي إلى مضاعفات هرمونية أو صحية خطيرة.
طالع أيضًا
