أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن تفكيك حركة حماس ونزع سلاحها يشكلان جوهر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرحلة المقبلة في قطاع غزة، مشددًا على أن الحكومة لن تساوم على هذا البند تحت أي ظرف.
وجاءت تصريحات ساعر خلال مؤتمر صحفي تناول فيه أبرز ملامح الخطة الأميركية لإعادة ترتيب الأوضاع في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، وسط تزايد النقاشات الإقليمية والدولية حول آليات التنفيذ.
نزع السلاح شرط لإعادة الإعمار
أوضح ساعر أن الخطة الأميركية تقوم على ضمان نزع سلاح حماس والمنظمات المسلحة الأخرى بشكل كامل، معتبرًا أن تحقيق هذا الهدف هو شرط أساسي لاستقرار القطاع وإعادة إعماره.
وأشار إلى أن أي جهود دولية لإعادة بناء غزة يجب أن تُربط بإزالة التهديدات الأمنية، مضيفًا أن "الاستقرار لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود تنظيمات مسلحة ترفض الاعتراف بالحلول السياسية."
التزام إسرائيلي بالخطة الأميركية
قال ساعر إن إسرائيل وافقت على الخطة الأميركية، لكنها ستظل ملتزمة بأهدافها الأمنية، مؤكدًا أن "القبول لا يعني التنازل عن المبادئ، بل هو خطوة نحو تحقيق الأهداف عبر الوسائل الدبلوماسية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف أن الحكومة تتابع عن كثب تطورات الموقف، وتُجري مشاورات مستمرة مع واشنطن لضمان تنفيذ بنود الخطة بما يخدم الأمن الإقليمي.
تحذير من التفاف حماس على الاتفاق
في تصريحات نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، حذّر ساعر من أن حركة حماس قد تحاول التهرب من تنفيذ بنود الخطة، مشيرًا إلى أن "التجارب السابقة أثبتت أن الحركة تسعى دائمًا لتغيير الشروط أو تعطيل التنفيذ، وأضاف: "نحن نعلم، استنادًا إلى الماضي، أن حماس عادة ما تريد فتح وغلق الأمور، ومحاولة تغيير الشروط، والتهرب من التنفيذ، ولكن سنرى."
مستقبل غزة مرهون بالحلول الأمنية
وتأتي تصريحات ساعر في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإيجاد حل شامل للأزمة في غزة، وسط دعوات لإعادة الإعمار وربطها بضمانات أمنية واضحة. وفي بيان رسمي، قال وزير الخارجية: "تفكيك التنظيمات المسلحة هو حجر الأساس لأي خطة مستقبلية، ولن نساوم على هذا المبدأ."
طالع أيضًا:
