فقدت مدينة الناصرة، أحد أبرز وجوهها الثقافية والسياسية، بوفاة الشاعر والناشط السياسي مفلح موسى نعراني طبعوني، المعروف بـ"أبو موسى"، عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميادين الأدب والعمل الوطني.
سيرة نضالية وثقافية حافلة
عرف الراحل بمواقفه الوطنية والتزامه السياسي، حيث كان ناشطًا بارزًا في صفوف الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، كما كان من الوجوه الفاعلة في جبهة الناصرة الديمقراطية لعقود طويلة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
لم يقتصر حضوره على الساحة السياسية، بل كان له إسهام واضح في مجال الشعر والأدب، حيث كتب نصوصًا حملت هموم الناس، وعبّرت عن قضاياهم الاجتماعية والوطنية، بأسلوب صادق وعميق.
مراسم التشييع
ومن المقرر أن يُشيّع جثمان الفقيد اليوم الخميس، بعد صلاة الظهر، من جامع خالد بن الوليد في حي الكروم بمدينة الناصرة، إلى المقبرة الجديدة، حيث سيوارى الثرى وسط حضور واسع من أهله ومحبيه ورفاق دربه.
وتُتوقع مشاركة شخصيات سياسية وثقافية من مختلف أنحاء البلاد، تقديرًا لمسيرته الطويلة ومكانته في المجتمع النصراوي والعربي عمومًا.
تعازٍ من المؤسسات الإعلامية
قدّمت إذاعة الشمس، باسم مديرها العام الأستاذ سهيل كرام، وطاقم الإدارة والعاملين، تعازيها الحارة إلى أسرة الفقيد ورفاقه، وجاء في بيانها: "ببالغ الحزن والأسى، ننعى الشاعر والناشط السياسي مفلح طبعوني، ونتقدم بأحر التعازي لعائلته الكريمة، راجين من الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته."
غياب جسد وحضور دائم
برحيل مفلح طبعوني، تفقد الناصرة أحد أعمدتها الثقافية والسياسية، لكن إرثه سيبقى حاضرًا في ذاكرة المدينة، وفي وجدان كل من عرفه أو قرأ كلماته، ويُجمع محبوه على أن "أبو موسى" لم يكن مجرد شاعر أو ناشط، بل كان صوتًا صادقًا للناس، وضميرًا حيًا لقضاياهم، وسيظل اسمه محفورًا في سجل الناصرة النضالي والثقافي.
طالع أيضًا: