أصيبت شابة تبلغ من العمر نحو 20 عامًا بجروح متوسطة، مساء الجمعة، إثر حادثة عنف وقعت في شارع "هنئمانيم" بمدينة حيفا، في استمرار لموجة الاعتداءات الفردية التي تشهدها مناطق مختلفة داخل الخط الأخضر.
بلاغ عاجل واستجابة طبية سريعة
تلقى مركز "نجمة داوود الحمراء" بلاغًا حول الحادث عند الساعة 22:39، حيث هرعت طواقم الإسعاف إلى موقع الحادث، وقدّمت العلاج الطبي الأولي للمصابة، التي كانت تعاني من إصابة نافذة. وبعد تثبيت حالتها، تم نقلها إلى مستشفى "رمبام" في المدينة، حيث وُصفت حالتها بالمتوسطة.
غموض يلف خلفية الحادث
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الشرطة أي بيان رسمي يوضح ملابسات الحادث أو خلفيته، كما لم يُعلن عن اعتقال أي مشتبه به، ويأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من الاعتداءات التي طالت مواطنين في مناطق مختلفة، وسط غياب واضح للإجراءات الوقائية والردع القانوني.
تصاعد العنف في المجتمع العربي
تشير الإحصاءات إلى أن عدد ضحايا العنف في المجتمع العربي منذ بداية العام الجاري بلغ 221 قتيلًا، بينهم 187 قضوا بالرصاص، و109 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم خمسة أطفال و20 امرأة. كما سُجلت 12 جريمة قتل على يد عناصر من الشرطة، ما يعكس حجم الأزمة الأمنية التي تعيشها البلدات العربية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات لتكثيف الحماية وتعزيز الردع
في تعليق له على الحادث، قال الناشط الحقوقي سامر خطيب من مركز "أمان" لمكافحة العنف: "ما يحدث في حيفا وغيرها من المدن هو نتيجة مباشرة لتراكم الإهمال المؤسسي، وغياب خطة شاملة لحماية المواطنين من الاعتداءات المتكررة. نطالب بتعزيز الحضور الأمني وتفعيل آليات الردع والمحاسبة".
وحادثة إصابة الشابة في حيفا تفتح من جديد ملف العنف المتصاعد، وتسلط الضوء على الحاجة الماسة لتحرك عاجل من الجهات الرسمية والمجتمعية، من أجل وقف هذا النزيف المستمر، وحماية أرواح الأبرياء من دوامة الاعتداءات التي باتت تهدد الاستقرار اليومي للمواطنين.
طالع أيضًأ:
ليلة دامية.. مقتل شقيقين وإصابة والدهما في جريمة إطلاق نار بالرملة
