وجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رسالة شكر علنية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب دعوة الأخير للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بمنح نتنياهو عفوًا كاملاً عن التهم الموجهة إليه في قضايا فساد. هذه الدعوة فتحت الباب أمام تساؤلات حول التداعيات السياسية المحتملة على نتنياهو داخليًا وخارجيًا.
رسالة دعم من ترامب: "قائد حاسم في زمن الحرب"
في رسالته الرسمية، وصف ترامب نتنياهو بأنه "قائد حاسم في زمن الحرب وقائد نحو عهد من السلام"، معتبرًا أن محاكمته ذات دوافع سياسية وغير مبررة. وأضاف: "أعتقد أن هذه القضية ضد بيبي هي محاكمة سياسية، وهو يستحق العفو الكامل لما قدمه من دعم في مواجهة التهديدات الإقليمية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نتنياهو يرد: "شكراً لك على دعمك الرائع"
رد نتنياهو عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" قائلاً: "شكراً لك، الرئيس ترامب، على دعمك الرائع. كالعادة، تدخل في صلب الموضوع مباشرةً وتتحدث بواقعية." كما أكد في تصريحات لاحقة تطلعه إلى "مواصلة الشراكة لتعزيز الأمن وتوسيع دائرة السلام" في إشارة إلى العلاقات الثنائية التي تجمعه بترامب منذ سنوات.
ردود فعل داخلية: دعم أم تدخل خارجي؟
الرسالة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية، حيث اعتبرها البعض "تدخلاً غير مسبوق في المنظومة القضائية"، بينما رأى آخرون أنها تعكس عمق العلاقة بين نتنياهو وترامب. تقارير إعلامية وصفت الخطوة بأنها جزء من "سياسة العصا والجزرة" التي تجمع بين الدعم الشخصي والضغط السياسي.
هل يدفع نتنياهو الثمن سياسيًا؟
محللون سياسيون يرون أن قبول نتنياهو بهذا الدعم العلني قد يضعه في موقف حساس أمام خصومه، خاصة في ظل استمرار محاكمته بتهم تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة. كما أن دعوة العفو قد تُفسر على أنها محاولة للالتفاف على القضاء، مما يضعف من صورته أمام الرأي العام.
بين الدعم الأمريكي والمحاسبة الداخلية
بينما يعزز الدعم الأمريكي موقف نتنياهو على الساحة الدولية، فإن الداخل الإسرائيلي يشهد حالة من الترقب لما ستؤول إليه هذه القضية.
طالع أيضًا:
مجموعة السبع تدعو إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون تدخل
