نفذت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طالت عشرات الفلسطينيين بينهم فتى، عقب عمليات اقتحام وتفتيش لمنازل المواطنين، تركزت بشكل خاص في مدينة دورا جنوب الخليل والقرى التابعة لها، حيث تم اعتقال نحو 20 شخصًا.
اعتقالات في رام الله ونابلس
أفاد نادي الأسير بأن من بين المعتقلين الفتى عبادة وائل تميمي من قرية دير نظام شمال غربي رام الله، بعد اقتحام منزل عائلته. كما اعتقلت قوة خاصة الشاب إبراهيم التري من حي أم الشرايط بمدينة البيرة، وشملت الاعتقالات أيضًا الشبان محمد صلاح من قرية قريوت، وبدر ربحي حمايل ويوسف بسام معالي من بلدة بيتا جنوبي نابلس.
اقتحامات في طولكرم وطوباس والخليل
في محافظة طولكرم، داهمت القوات بلدات دير الغصون، عنبتا، وبلعا، واعتقلت الشبان أحمد أبو سعود، يحيى أبو عيشة، وهادي بدران. كما طالت الاقتحامات مدينة طوباس وبلدة عقابا شمالها، إضافة إلى بلدة بيت أمر شمال الخليل.
أما في مدينة دورا والقرى المحيطة بها، فقد نُفذت حملة اعتقالات هي الأوسع، شملت 20 مواطنًا، من بينهم شامخ عبد الرحيم النمورة، حمزة نادر أبو هليل، مؤمن ماهر المسالمة، تامر منير الشرحة، ضياء نبيل نعمان الدرابيع، أيمن علي طبيش، عمر حنتش، محمود التلاحمة، محمد حناتشة، محمد سرحان تلاحم، أيوب عايد تلاحمة، حمزة مازن تلاحمة، كايد عمايرة، أحمد سالم حريبات، قصي أبو عرقوب، أمين محمد عمايرة، محمد ياسر عواودة، علي عبد المجيد دودين، علي طالب الحروب، وعبد الله العمايرة.
إصابات جراء اعتداءات المستوطنين
وفي سياق متصل، أصيب شاب فلسطيني برصاص مستوطنين خلال هجوم استهدف خربة التل جنوب سنجل شمال رام الله، حيث أطلق المستوطنون النار تجاه مجموعة من الشبان، ما أدى إلى إصابته في قدمه، وأكدت بلدية سنجل أن الهجوم طال أيضًا لجنة الحراسة الشعبية المكلفة بحماية البلدة، في ظل تصاعد الاعتداءات المدعومة من القوات العسكرية.
وفي بيت لحم، أصيبت سيدة خمسينية بجروح ورضوض بعد أن هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة في قرية الرشايدة شرق المدينة، ما أدى إلى تهشم زجاج مركبتها وإصابتها في صدرها.
تصاعد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين
بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية سجلت خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي أعلى معدلاتها منذ نحو 20 عامًا، حيث تم توثيق 766 اعتداءً، بينها 195 في رام الله والبيرة، و179 في نابلس، و126 في الخليل.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الميدانية، وسط مطالبات حقوقية بوقف الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين الفلسطينيين، وفي تصريح لنادي الأسير، جاء: "ما تشهده الضفة الغربية من حملات اعتقال مكثفة واعتداءات متكررة على المواطنين وممتلكاتهم، يعكس واقعًا مقلقًا يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية السكان المدنيين".
طالع أيضًا:
