شنت القوات الإسرائيلية، فجر السبت، حملة مداهمات واسعة في عدة مناطق من الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 15 مواطنًا، وفق ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني ومصادر محلية، وتأتي هذه الاعتقالات ضمن سلسلة عمليات متواصلة تشهدها مدن وبلدات الضفة، تتخللها مداهمات ليلية وعمليات تفتيش واسعة.
اعتقالات في نابلس وبيت فوريك
في محافظة نابلس، اقتحمت القوات مخيمات بلاطة وعسكر القديم والجديد شرقي المدينة، وداهمت عددًا من المنازل قبل أن تعتقل ثلاثة مواطنين هم: محمد أبو سالم، محمد سلامة، وفجر بنهجاوي.
كما اعتقلت الشاب محمود حسين حنني بعد مداهمة منزله في بلدة بيت فوريك، فيما شهدت البلدة القديمة عمليات تفتيش لمنازل بالقرب من مدرسة ظافر المصري، حيث أقدمت القوات على إزالة صور عدد من الشهداء.
حملة واسعة في قلقيلية
وفي مدينة قلقيلية، نفذت القوات حملة اعتقالات طالت ستة مواطنين عقب اقتحامها المدينة من مدخلها الشرقي وانتشارها في حي كفر سابا، والمعتقلون هم: محمود أبو لبدة وشقيقه أحمد، طارق شبيطة، سامح أبو علي، محمد أبو حليمة، وسعيد أبو سلمى. وأفادت المصادر أن المداهمات تخللها تخريب واسع لمحتويات المنازل التي جرى اقتحامها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مداهمات متواصلة في الضفة الغربية
تشير المعطيات إلى أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن حملة متواصلة في الضفة الغربية، حيث تنفذ القوات عمليات اقتحام ليلية بشكل شبه يومي، تشمل تفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، وسط تصاعد الانتهاكات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتؤكد المؤسسات الحقوقية أن هذه الإجراءات تُفاقم من حالة التوتر وتُعيق الحياة اليومية للسكان.
دعوات لوقف الاعتقالات العشوائية
في ظل استمرار هذه الحملات، دعا نادي الأسير الفلسطيني إلى تدخل دولي عاجل لوقف الاعتقالات العشوائية وضمان حقوق المعتقلين، وقال النادي في بيان مقتضب: "إن استمرار سياسة الاعتقالات والمداهمات الليلية يُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويستدعي موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي."
وبذلك، تبقى الضفة الغربية مسرحًا لعمليات اعتقال متكررة، تزيد من معاناة الفلسطينيين وتُفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية القائمة.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية|اقتحام جديد لخربة سمرة بالأغوار الشمالية يثير غضب الأهالي
