شهدت مدينة باقة الغربية نهاية الأسبوع موجة أمطار غزيرة أدت إلى تجمع مياه في عدة شوارع ومناطق معروفة تاريخيا بارتفاع منسوب المياه فيها. ورغم هذه الظروف، يؤكد المتطوعون أن التعامل السريع والمسبق مع العبرات والشوارع ساهم في منع توسع الأضرار خلال موجة المطر الأخيرة.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "بيت العيلة" على إذاعة الشمس، قال المتطوع في الإنقاذ حسام مواسي إن الوضع كان تحت السيطرة بشكل عام، موضحا أن "المطر كان غزيرا في بعض الفترات، لكن الاستعدادات المبكرة من البلدية والمتطوعين ساعدت بشكل كبير في تقليل الأضرار". وأضاف أن البلدية عملت منذ فترة على تنظيف العبرات وتهيئة الشوارع، الأمر الذي خفف من حدة الفيضانات.
وأشار مواسي إلى أن بعض المناطق شهدت انسدادا مؤقتا في العبرات، وهو ما أدى إلى تجمع المياه لساعات قصيرة، لكنه شدد على أن هذه المناطق معروفة منذ عشرات السنين ويمكن التعامل معها بسهولة في حال وجود متابعة ميدانية فورية. وأضاف: "إحنا في باقة الغربية مش منطقة جبلية وممكن نتجنب هاي الحالات إذا تم التعامل مع العبرات بشكل يومي خلال موسم الشتاء".
وتحدث مواسي بتقدير واضح للروح التطوعية في البلدة، مؤكدا أن "كل باقة الغربية تصبح فريق واحد وقت الشدة"، وأضاف أن كل من يملك جرافة أو شاحنة أو معدات ثقيلة يتواصل فورا مع طواقم البلدية للمساعدة، وهو ما يعد عاملا مركزيا في احتواء الأحداث بسرعة. وأوضح أن فريق الإنقاذ يتكون من متطوعين أصحاب معدات ثقيلة إضافة إلى مقاولين يعملون مع البلدية بشكل دائم.
وشدد مواسي على ضرورة التزام الأهالي بالنظافة العامة وعدم رمي النفايات في الشوارع لما تسببه من انسداد سريع في العبرات، قائلا: "النظافة مسؤولية جماعية، ولو كل واحد انتبه لمخالفاته اليومية ما كان يصير انسداد بهاي السرعة". وأضاف أن البلدية ترفع العبرات عن مستوى الأرض قبل بدء موسم الشتاء وتضع أدوات خاصة تسمح بمرور المياه، لكن شدة الأمطار أحيانا قد تتجاوز القدرة الاستيعابية.
وأكد مواسي أنه متطوع في مجال الإنقاذ منذ ثلاثين عاما، وشارك في مهام خارج البلاد منها مهمات في تركيا بعد الزلزال وفي الأردن، موضحا أن عمله يتركز في "المعدات الثقيلة وكل ما يتعلق بحالات الطوارئ".
واختتم قائلا إن الهدف هو أن تكون أمطار الشتاء خيرا على الجميع دون أضرار، مؤكدا استعداد المتطوعين لأي طارئ خلال الموسم.
