أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، عن أسفها العميق لوفاة عدد من الأطفال في قطاع غزة نتيجة الظروف الجوية الشتوية القاسية التي ضربت المنطقة خلال الأيام الماضية، وأكدت المنظمة أن هذه الحوادث المؤلمة تعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الأطفال في القطاع، خاصة في ظل محدودية الإمكانيات وضعف البنية التحتية.
الظروف القاسية
تشهد غزة منذ بداية فصل الشتاء موجات برد شديدة وأمطار غزيرة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة، كثير من الأسر تعاني من نقص في وسائل التدفئة والمأوى المناسب، وهو ما جعل الأطفال أكثر عرضة للمخاطر الصحية والوفاة نتيجة انخفاض درجات الحرارة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة للتحرك الدولي
اليونيسيف شددت على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للأطفال والأسر في غزة، مؤكدة أن توفير المساعدات الأساسية مثل المأوى والملابس الشتوية والمواد الغذائية يمكن أن يساهم في إنقاذ الأرواح، كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية الأطفال وضمان حقهم في الحياة الكريمة.
أهمية الاستجابة الإنسانية
المنظمة أوضحت أن الأطفال هم الفئة الأكثر هشاشة في الأزمات، وأن أي تأخير في الاستجابة الإنسانية يزيد من حجم المخاطر التي تهدد حياتهم، وأكدت أن العمل المشترك بين المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية ضروري لتخفيف آثار الظروف الجوية القاسية وضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً.
بهذا الموقف، تضع اليونيسيف قضية الأطفال في غزة في صدارة الاهتمام الدولي، مطالبة بتحرك عاجل يضمن حمايتهم من تداعيات الشتاء القارس، وفي بيانها الرسمي، قالت المنظمة: "نشعر بحزن بالغ لوفاة الأطفال في غزة بسبب الظروف الجوية، وندعو جميع الشركاء إلى تكثيف الجهود لضمان سلامة الأطفال وتوفير احتياجاتهم الأساسية."
طالع أيضًا:
